سحبت شركة ZARA “زارا” أحدث حملة إعلانية لها من الأسواق، وقدمت اعتذارًا عنها بسبب غزة.
وواجهت العلامة التجارية العالمية انتقادات عنيفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الحملة، بحسب شبكة بي بي سي.
كما تقدم بعض الأشخاص بشكاوى إلى هيئة مراقبة الإعلانات في المملكة المتحدة، على خلفية حملة ZARA.
مبررات “زارا”
وقالت زارا، في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، إنها “تأسف” لـ “سوء الفهم” حول حملتها الإعلانية والتي ربطها البعض بصور الحرب بين حماس وإسرائيل.
وظهرت عارضة أزياء في إحدى الصور وهي تحمل عروسة بلاستيكية “مانيكان” وهو ملفوف بقماش أبيض.
وربط البعض بين الصورة وصور الضحايا المدنيين في غزة والشهداء الذين يتم تكفينهم في أقمشة بيضاء.
كما أن النشطاء ربطوا بين الأجواء المحيطة بالمانيكان من بعض الحجارة والتماثيل المتشققة والفوضى، بالخراب والتدمير في غزة.
ولكن زارا قالت إن العملاء رأوا “شيئًا بعيدًا عما كان مقصودًا من الحملة”.
حملة قديمة
أشارت زارا إلى أن الحملة الحملة الإعلانية لخط Atelier الخاص بها “تم تصميمها في يوليو وتم تصويرها في سبتمبر”.
ولفتت إلى أن الحملة التي تأتي تحت اسم “السترة” تعرض مجموعة من المنحوتات غير المكتملة في ستوديو نحات، وكان الغرض منها عرض الملابس المصنوعة يدويًا في سياق فني.
وعادت ZARA وأكدت احترامها العميق تجاه الجميع.
ودعا بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى حملة مقاطعة لمتاجر الأزياء التابعة للعلامة التجارية.
وتلقت هيئة مراقبة الإعلانات في المملكة المتحدة ما يزيد عن 110 شكاوى تجاه زارا، عبر وسائل التواصل والتليفزيون.
وقال متحدث باسم هيئة مراقبة الإعلانات: “يجادل أصحاب الشكوى بأن الصور تشير إلى الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس وأنها مسيئة”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل هجومًا داميًا على المدنيين في قطاع غزة، بحجة القضاء على عناصر حماس.
وأسفر الهجوم منذ ذلك الحين عن استشهاد ما يزيد عن 18 ألف شخص، إلى جانب مئات الجرحي والمصابين.
واقعة سابقة
ولكن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها علامة تجارية عالمية إلى انتقادات بسبب حرب غزة.
ففي نوفمبر الماضي، قدمت شركة ماركس آند سبنسر “M&S” اعتذارًا على خلفية اتهامها بنشر صور ساخرة من الوضع في غزة.
وشاركت الشركة عدة صور عبر إنستغرام، تظهر فيها قبعات مخصصة لعيد الميلاد، مزينة بألوان العلم الفلسطيني وهي مشتعلة.
وظهرت في صورة الإعلان قبعات بالألوان الأحمر والأخضر والفضي، وهي تحترق داخل مدفأة.
وبررت الشركة ذلك بأن هدفها كان إظهار أن بعض الأشخاص لا يحبذون ارتداء مثل تلك القبعات في صورة هزلية.
ولكن غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي دفعها لحذف المنشور، وتقديم اعتذار.
ووقتها قالت هيئة معايير الإعلان إنها تلقت 116 شكوى بشأن إعلان M&S.
اقرأ أيضاً:
لماذا قد تعبث الأطعمة فائقة المعالجة بصحتك العقلية؟
سوق اليورانيوم العالمية.. فجوة العرض والطلب تتسع
لماذا يقتل بعض الأشخاص أحياناً من يحبونهم؟