دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، وناشدت الأطراف والدول ذات النفوذ ضمان وقف إطلاق النار، وذلك بعد استئناف العمليات العسكرية في القطاع في الساعات الأولى من صباح الجمعة، بعد انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحماس.
وأوضحت المنظمة أنه “يجب تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار”، وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف: “إن البديل لا يمكن تصوره بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون بالفعل في كابوس”.
الأطفال في مرمى النيران الإسرائيلية بقطاع غزة
أضاف المتحدث باسم اليونيسيف أن “التقاعس في جوهره هو إقرار بقتل الأطفال.. ولكن ها نحن هنا، بدأ القصف بعد ثوانٍ قليلة من وقف إطلاق النار!”.
وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، نقلاً عن بيانات من السلطات الصحية في غزة، إن أكثر من 15.000 شخص لقوا حتفهم حتى 27 نوفمبر، ومن بين هذا العدد كان 41% من الأطفال، أي قرابة الـ6150 طفلًا.
وحدثت السلطات الصحية، السبت، أرقام الضحايا، مشيرة إلى وصولها لأكثر من 15.200… 70% منهم من النساء والأطفال.
تدهور أوضاع الأطفال في غزة أكثر من أي وقت مضى
وأوضح المتحدث باسم اليونيسيف “إنه لأمر مقلق للغاية أن نسمع كيف تمكن البعض من التغاضي عن الوفيات المأساوية لآلاف وآلاف من الفتيان والفتيات في غزة، ويبدو أنهم الآن مرتاحون للأهوال، والهجمات التي بدأت مرة أخرى”.
وأشار “إلدر” للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف عبر رابط فيديو من خان يونس بجنوب قطاع غزة: “إن قبول تضحيات الأطفال في غزة هو استسلام الإنسانية”.
وأفاد إلدر أيضًا أن الصراع أدى إلى ظهور العديد من الأطفال مبتوري الأطراف في الأسابيع الأخيرة. وقال: “هناك حوالي 1000 طفل تعرضوا لبتر أطرافهم العلوية أو السفلية أو كليهما خلال الأسابيع الماضية.. من القسوة الاعتقاد بأننا نعرف الآن أننا نعود الآن على ما يبدو إلى ذلك”.
وأفادت منظمة الصحة العالمية أن 18 مستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي، وأن إجمالي سعة الأسرة في غزة انخفض من 3.500 إلى 1.562 سريرًا فقط، ونظرًا للاحتياجات القصوى، هناك حاجة حاليًا إلى ما لا يقل عن 5000 سرير.
غزة ونقطة الانهيار.. ماذا بعد استئناف العدوان على القطاع؟
بالأرقام| من السعودية إلى قطاع غزة.. جسر المساعدات والإغاثة لا ينقطع
الصحة العالمية تحذر.. الأمراض غير المعالجة أخطر من القصف في غزة