مستقبل النحاس.. فجوة محتملة بين العرض والطلب في هذا التوقيت

من المتوقع أن يشهد الطلب على النحاس ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات القادمة، مدفوعًا بأهميته في العديد من الصناعات.

ويُعتبر النحاس ثالث أكثر المعادن الصناعية استخدامًا في العالم، وهو أساس صناعة تقنيات الطاقة النظيفة.

ويدخل النحاس في تكوين الروابط الحيوية في شبكات الكهرباء وأنظمة تخزين الشبكة والمركبات الكهربائية.

ولتوضيح أهمية النحاس والتوقعات بشأن مستقبل هذا المعدن، أعد موقع Visualcapitalist رسمًا بيانيًا، معتمدًا فيه على بيانات من شركة iShares.

تُشير التوقعات إلى أن الطلب على النحاس سيرتفع بنسبة 54% في الفترة بين عامي 2022 و2050.

وفي الجدول التالي، أبرز المجالات تقنيات الطاقة النظيفة التي تعتمد على النحاس وكيف سيرتفع الطلب فيها:

وتأتي شبكات الكهرباء في مقدمة المجالات والتي احتاجت خلال عام 2022 إلى 4364 كيلو طن من النحاس.

ومن المتوقع أن تحتاج شبكات الكهرباء إلى 8862 كيلو طن خلال عام 2025.

واحتاجت تقنيات توليد الطاقة الأخرى منخفضة الانبعاثات إلى 93.7 كيلو طن من النحاس في عام 2022.

وبحسب التقديرات، سيتطلب نفس القطاع توفير 142.2 من النحاس في عام 2025.

وتعتمد أنظمة الطاقة المتجددة مثل توربينات الرياح والألواح الشمسية وبطاريات السيارات الكهربائية على النحاس بشكل أساسي.

وهذا بسبب قدرته العالية على توصيل الكهرباء ومتانته مقارنة بالمعادن الأخرى.

ويضمن النحاس النقل الفعال للكهرباء والحرارة، مما يعزز الأداء العام واستدامة هذه التقنيات.

ويبرز تزايد الطلب على النحاس مدى أهميته في دعم الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة ومستقبل أكثر اخضرارًا.

يُنذر الطلب المتزايد على النحاس باحتمالية خلق فجوة مستقبلية مع المعروض منه بنسبة 22% بحلول عام 2031.

ويتطلع العاملون في مجالات التقنية والطاقة النظيفة إلى تطوير تقنييات تعدين النحاس، حتى يتمكّن من تلبية الاحتياجات لمستقبلية.

ومن ناحية الاستثمار، قد يكون النحاس فرصة جيدة للمستثمرين، من خلال التركيز على الشركات التي تعمل في استكشاف النحاس وتعدينه.