التقى الرئيسان، الأمريكي جو بايدن، والصيني شي جين بينغ، في اجتماع أدى إلى اتفاقات حول العديد من القضايا الرئيسية، في الوقت الذي حاول مسؤولون إبقاء التوقعات منخفضة فيما يخص نتائج اللقاء.
لقاء وصفه بايدن بأنه: “من أكثر المناقشات البناءة والمثمرة التي أجريناها.. لقد أحرزنا بعض التقدم المهم”، بينما كان يشير الرئيس الصيني في وقت سابق إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين “لم تكن سلسة على الإطلاق”، لكنه قال بعد اللقاء إن باب المحادثات بين القوتين العظميين “لا يمكن أن يغلق مرة أخرى”.
ودخل “بايدن” و”شي” إلى المحادثات سعيًا إلى تهدئة واحدة من أكثر الفترات توترًا بين البلدين لعدة أسباب دبلوماسية واقتصادية.. فماذا كانت نتائج هذا اللقاء؟
استئناف الاتصالات العسكرية بعد فترة من التوتر
اتفقت الصين والولايات المتحدة على استئناف الاتصالات العسكرية بين البلدين، وهي خطوة كانت على رأس قائمة رغبات الأمريكيين، بعدما قطعت الصين العلاقات العسكرية العام الماضي بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، نانسي بيلوسي، إلى تايوان.
وكانت العلاقات قد تدهورت أكثر بعدما أسقطت أمريكا بالون تجسس صيني مشتبه به عبر القارة الأمريكية.
كما أجرى الرئيسان مناقشات جوهرية بشأن تايوان، وقال شي لنظيره الأمريكي إن عليه “التوقف عن تسليح تايوان” وأن إعادة توحيد الصين مع الجزيرة “لا يمكن وقفه”، وفقا لوزارة الخارجية الصينية، فيما قال مسؤول أمريكي كبير للصحافيين إن النهج الأميركي تجاه هذه القضية لن يتغير.
استمرار المحادثات بين الولايات المتحدة والصين
بينما كانت هناك عدة نقاط محددة للاتفاق، فإن مجرد حدوث اجتماع –وتصافح بايدن وشي– يعد علامة إيجابية، ويرى البعض أن وجود اثنين من أقوى الرؤساء في العالم يتحدثان مع بعضهما البعض يعد إنجازًا دبلوماسيًا في حد ذاته، وإذا تمكنوا من الاتفاق على البقاء على اتصال، فيمكن اعتبار ذلك وحده نجاحًا.
ومع بدء الاجتماع، قال بايدن لـ”شي”: “فقط نتحدث، فقط نكون صريحين مع بعضنا حتى لا يكون هناك سوء فهم”، فيما قال الرئيس الصيني أن “الصراع والمواجهة له عواقب لا يحتملها الجانبان”.
أرضية مشتركة بشأن المناخ
اتفقت الدولتان، وهما أكبر الدول المصدرة لانبعاثات الكربون في العالم، على مزيد من الإجراءات لمعالجة تغير المناخ، لكنهما لم تصلا إلى حد الالتزام بإنهاء استخدام الوقود الأحفوري.
ووعدت الدولتان بالتعاون لإبطاء انبعاثات غاز الميثان ــ وهو أحد الغازات الدفيئة القوية بشكل خاص ــ ودعم الجهود العالمية لزيادة الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030.
الاتفاق على التصدي لتهريب مخدر الفنتانيل
وقال الجانبان إنهما سيتعاونان لمكافحة تهريب المخدرات، ووافقت الصين على اتخاذ إجراءات صارمة ضد شركات الكيماويات من أجل وقف تدفق الفنتانيل غير القانوني إلى الولايات المتحدة والذي ساهم في ارتفاع حالات الوفاة بسبب الجرعات الزائدة.
ولعبت المواد الأفيونية الاصطناعية القوية دورا في وفاة نحو 75 ألف شخص في الولايات المتحدة العام الماضي.. ولا تعد شركات التصنيع الصينية مصدرًا للدواء نفسه فحسب، بل أيضًا للمواد الكيميائية الأولية التي يمكن دمجها لتصنيعه.
أبرز القضايا على طاولة بايدن وشي جين في كاليفورنيا
خلال الحقبة الميركلية.. تعاقب هؤلاء القادة على السلطة حول العالم
من هي الشاعرة الكندية روبي كور التي رفضت دعوة “بايدن” بسبب دعم إسرائيل؟