أحداث جارية سياسة

أبرز القضايا على طاولة بايدن وشي جين في كاليفورنيا

يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج في قمة ثنائية، اليوم الأربعاء، في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا.

ويُعد هذا اللقاء هو ثاني اجتماع بين الزعيمين منذ تولي بايدن الرئاسة.

وسيتم عقد اللقاء خلال قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، التي تستضيفها الولايات المتحدة في سان فرانسيسكو في الفترة من 11 إلى 17 نوفمبر.

توتر العلاقات

تتوجه الأنظار نحو القمة الثنائية بين الرئيسين الأمريكي والصيني، بسبب الاضطرابات التي شهدتها العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة.

وعلى المستوى العسكري اتهمت واشنطن بكين بإرسال بالون تجسس في مجالها الجوي في وقت سابق هذا العام، قبل أن تسقطه طائرة حربية أمريكية.

أسقط الجيش الأمريكي بالون التجسس الصيني بعد أيام من اختراقه للمجال الجوي للولايات المتحدة

وتصاعد التوتر بين البلدين سياسيًا العام الماضي، بعد زيارة أجرتها رئيسة مجلس النواب آنذاك، نانسي بيلوسي، لتايوان، وهو ما أدى إلى قطع العلاقات بين جيشي البلدين.

أما على المستوى التجاري، فتشهد ساحة التقنية نزالات أمريكية صينية معقدة، ففي يوليو الماضي فرضت بكين قيودًا على تصدير المواد التي تدخل في صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات.

وكان ذلك ردًا على خطوة أمريكية سابقة بتقييد حصول الصين على بعض معالجات الحاسبات الدقيقة الحديثة المستخدمة في الأغراض العسكرية.

أجندة اللقاء

من المتوقع أن تكون تايوان على رأس النقاشات بين الرئيسين، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات التي سُتجرى في البلد ذات الحكم الذاتي مطلع العام المقبل.

وربما يطلب شي المزيد من الضمانات بأن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال البلد التي تطالب الصين بالسيادة عليها، فيما سيؤكد بايدن على المخاوف الأمريكية من التواجد العسكري للصين حول تايوان.

ووفق مسؤولين أمريكيين، سيتناول الرئيسان العدوان الإسرائيلي على غزة، والحرب في أوكرانيا.

مبان سكنية في غزة تتعرض للقصف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي

ومن المحتمل أن تتطرق النقاشات إلى حظر تصدير التكنولوجيا إلى الصين، وما يتعلق بمطالبات الصين في بحري الصين الجنوبي والشرقي.

ومن المرجح أن يطلب بايدن من الصين أن تستخدم نفوذها لتقييد حركة إيران في الشرق الأوسط، بهدف تحجيم تصاعد العنف في الشرق الأوسط.

كما يتوقع محللون أن يُسفر اللقاء عن نتائج بسيطة، قد تكون استعادة الاتصالات العسكرية بين الجيشين، ووضع حد لتدفق مخدر الفنتانيل المصنوع في الصين إلى الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من اضطراب العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، والذي يلقي كلا منهما اللوم فيه على الآخر، إلا أن هناك بعض المحاولات لتهدئة الأوضاع.

وفي يونيو الماضي، أرسلت الولايات المتحدة ثلاثة وزراء إلى الصين، على رأسهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، التقى خلالها شي.

فيما تقول بكين إنها تريد أن تتأكد من نوايا واشنطن تجاهها، من حيث عدم السعي لتغيير نظامها أو افتعال حرب باردة جديدة، أو دعم استقلال تايوان.

فيما تقول إدارة بايدن إنها تحاول أن تحجم سلوك الصين غير المسؤول، والذي ينتهك القوانين الدولية.

إقرا ايضا:

اجتماع مرتقب لرئيسي الولايات المتحدة والصين.. ماذا بعد توتر العلاقات بين البلدين؟

البيئة في المملكة.. تحديات كبرى وجهود واسعة

تعيينات وانضمام لمنظمات عالمية.. أبرز قرارات مجلس الوزراء اليوم