يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي لتصفية عدد من قادة حركة حماس الفلسطينية في محاولة منه لإنهاء الحرب التي اندلعت بين الطرفين في السابع من أكتوبر الماضي لصالحه.
ويأتي من ضمن الأسماء التي تسعى إسرائيل للتخلص منها القيادي في حركة حماس يحيى السنوار، حيث أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن جيش الاحتلال سيستمر في ملاحقة السنوار لقتله.
من هو يحيى السنوار؟
ولد يحيى السنوار في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962، ووفي الأصل ينحدر السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1948.
نشأ يحيى السنوار في مخيم خان يونس الذي وقع تحت الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967، وتلقى السنوار تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
اعتقلت قوات الاحتلال يحيى السنوار عام 1982 وتم وضعه قيد الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في “أنشطة تخريبية.
وأصدرت المحكمة الإسرائيلية عام 1988 حكمها على يحيى السنوار بالسجن مدى الحياة 4 مرات أي 426 عاما، قضى منها السنوار 24 عامًا في السجون الإسرائيلية.
خروج السنوار من المعتقل
يعتبر يحيى السنوار من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ”مجد”.
ونجحت الحركة في تحرير يحيى السنوار من الأسر عندما تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011.
وذكرت التقارير الصحفية أن إسرائيل استخدمت يحيى السنوار كمحاور، حيث كان مسموحا له بالتحدث إلى قيادات حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.
اعترضت إسرائيل آنذاك على عدد من الأسماء التي اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بينهم، وبالفعل أُطلق سراح السنوار عام 2011 وأصبح قياديا في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
دور يحيى السنوار في حركة حماس
حظي يحيى السنوار بعد خروجه من المعتقل بنفوذ كبير بين القيادات العسكرية في حماس نظرًا لخبرته الكبيرة ومعرفته بالسجون الإسرائيلية.
اختار أعضاء حركة حماس يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة عام 2017، حيث لعب دورا دبلوماسيا رئيسيا في محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في الضفة من جهة، وحركة حماس في غزة من جهة أخرى، ولكن لم يُكتب لهذه المحاولة النجاح.
كما لعب يحيى السنوار دورًا رئيسيًا في إعادة تقييم لعلاقات حماس الخارجية، بما في ذلك تحسين العلاقات مع مصر.
التونسية “أنس جابر” تبكي بعد فوزها بسبب غزة