مع اقتراب فصل الشتاء، تتزايد الإصابة بنزلات البرد المصحوبة بعدة أعراض ومن بينها انسداد الأنف وهو عرض شائع.
ولكن في بعض الأحيان تحتقن فتحة أنف واحدة عن الأخرى ما يؤدي إلى انسدادها، في حين الفتحة الأخرى تعمل بشكل طبيعي، فما السبب؟
تكوين الأنف
يقول الأطباء إن انسداد فتحة أنف واحدة يرجع بالأساس إلى تشريح الأنف وطريقة عمله، والتي تضم 4 أزواج من الجيوب الأنفية وهي مسؤولة عن إنتاج المخاط الذي يحافظ على رطوبة هذه المنطقة.
ويقول طبيب الأنف والأذن والحنجرة في معهد المحيط الهادي والحاصل على دكتوراه في الطب، مايكل يونغ، لصحيفة “هيلث” إن الأنف يحتوي أيضًا على 3 أزواج من القرنيات الأنفية على جانبي تجاويف الأنف، والتي تعمل على تدفئة الهواء خلال التنفس.
وبحسب الأستاذ المشارك في كلية التمريض في روتجرز، جامعة ولاية نيو جيرسي، بيرسيفوني فارغاس، فإن هناك ما يسمى بدورة الأنف تمر بها الفتحتان، عندما تمتلئ ناحية بالدماء وتنتفخ، في حين تظل الأخرى مستقرة.
وقال فارغاس إن هذه الدورة التي تحدث بالتناوب على الفتحتين، والتي تتسبب في احتقان دوري.
ويقول أخصائي الجيوب الأنفية في Mass Eye and Ear، بنيامين س. بلير، إنه في الحالات الطبيعية لا يشعر الشخص بهذه الدورة لأنها لا تؤدي إلى ضيق مجرى التنفس بشكل كبير، ولكن مع تراكم المخاط السميك وزيادة التورم المصاحب للمرض، يشعر الشخص به.
ويزداد الشعور بانسداد إحدى الفتحتين يزداد لدى الأشخاص المصابين بانحراف الحاجز الأنفي، بحسب أخصائية الأنف والأذن والحنجرة في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، كاثلين كيلي.
ويمكن أن يحدث الانسداد في ناحية واحدة أيضًا بسبب التهاب القرنيات، ما يعرقل عملية التنفس وخصوصًا إذا كان الشخص مستلقيًا إذ تجتمع الدماء في الشعيرات الدموية الموجودة بالقرنيات ما يجعله يشعر بالمزيد من الاحتقان في فتحة الأنف على هذا الجانب.
كيف يمكن علاج انسداد الأنف؟
يوصي الأطباء بالمياه المالحة وهو ما يُطلق عليها علميًا مياه البحر، والتي تأتي على شكل رشاش يتم من خلاله دفع المياه في إحدى فتحتي الأنف فيعمل على إزالة المخاط وتهدئة الأنف.
ويمكن أن يُصنع هذا المحلول منزليًا من خلال استخدام المياه المقطرة أو المغلية بعد تبريدها، للتأكد من عدم وجود أي بكتيريا فيها يمكن أن تصل لمجرى الأنف.
ويقول بعض الأطباء إن بخاخات الأنف يمكن أن تكون مفيدة في العلاج، ولكنهم حذروا من استخدامها لفترة طويلة.
اقرأ أيضاً:
أقراص البرد والإنفلونزا ليست الحل الأمثل لعلاج انسداد الأنف
التوثيق الإعلامي.. كيف حفظ الإنسان فكره منذ الحجر والبردي وحتى الأفلام الوثائقية؟