تعد دارة الملك عبد العزيز مؤسسة ثقافية تقع في الرياض، أنشئت بموجب المرسوم الملكي في الخامس من شعبان عام 1392هـ الموافق 1972م، وقد تم إنشاؤها لتوثيق تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة والدول العربية والدول الإسلامية بصفة عامة، وذلك من خلال 3 ركائز هي تعزيز إدارة المحتوى، وتعميق المعرفة بالتاريخ الوطني باستخدام الأساليب الحديثة، والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030.
اهتمام الملك سلمان
أهدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عام 1418هـ الدارة مخطوطةً نادرة بعنوان “المقنع في الفقه” نسخت عام 1220 هـ وكانت نواة لما تم جمعه وحفظه من المخطوطات الأصلية التي تجاوزت 5000 مخطوط.
كما قدم للدارة أيضًا وثيقة أصلية هي رسالة من الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود إلى سليمان باشا نسخت في عام 1225هـ، ضاربًا بذلك مثالًا للمواطنين من ملاك المخطوطات والوثائق، لإيداع ما لديهم من مصادر تاريخية في الدارة، وكان يوجه بإيداعها باسم صاحبها بحيث يحق له الرجوع إليها.
دعم المكتبات الوقفية
وجّه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد توليه الحكم وزيارته الملكية للمدينة المنورة، بأن تسهم دارة الملك عبدالعزيز في دعم المكتبات الوقفية في المدينة المنورة، بتنظيمها معرض المدينة المنورة للمخطوطات، كما وجّه بإسهام الدارة في مجمع المكتبات الوقفية في المدينة المنورة، الذي سيضم المكتبات التاريخية المتعددة التي عرفت بها مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، سواءً الخاصة أو العامة، لتقديم أفضل الخدمات لها ورعايتها حفظًا وصيانةً ودراسةً وتقديمها للعالم بصفتها مأثرًا إسلاميًّا وعربيًّا زخرت به الجزيرة العربية.
وتهدف مكتبة دارة الملك عبدالعزيز إلى جمع أوعية المعلومات المختلفة، مثل: الكتب، المقالات، البحوث، والرسائل العلمية والتقارير والدوريات، وتيسير وصول الباحثين إليها.
كما تهدف إلى تحقيق أهداف عدَّة، منها جمع الكتب التي تخدم تاريخ المملكة وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية، وطبعها وترجمتها، بالإضافة إلى تاريخ وآثار الجزيرة العربية والبلاد العربية والإسلامية بشكل عام.
كما تهتم الدارة بإعداد بحوثٍ ودراساتٍ ومحاضراتٍ وندواتٍ عن سيرة الملك عبدالعزيز وعن المملكةِ وحُكَّامِهَا وأعْلامِهَا قديمًا وحديثًا بصفَّةٍ عامَّة، كذلك تسعى إلى المحافظة على مصادر تارِيخِ المملكة، جمعها، إضافة إلى إنشاء قاعة تذكارية تضْمن كل ما يصور حياة الملك عبدالعزيز الوثائقية وغيرها، وآثارِ الدولة السعودية منذ نشأتها حتى الوقت الحالي.
جائزة سنوية
تقدم الدارة جائزة سنوية باسم جائزة الملك عبدالعزيز، بجانب إصدار مجلة ثقافية تخدم أغراض الدارة والباحثين، بالإضافة إلى تقديم سلسلة ندوات عن ملوك المملكة والتي تلعب دوراً مهماً وفاعلاً في توثيق تاريخ الملوك بمهنية عالية يقوم بها باحثون وباحثات محترفون وفق مناهج البحوث العلمية المتعارف عليها.
ويعد أهم مشروعات الدارة في الفترة الأخيرة هو مشروع المكتبة الرقمية والذي يهدف إلى تحويل محتويات المكتبة من الصيغة الورقية إلى الرقمية.
الجمعية العامة للأمم المتحدة.. تاريخ من التعاون ضد التحديات العالمية
ما هو “تل السلطان” أحدث المواقع الفلسطينية المنضمة إلى قائمة التراث العالمي؟