سياسة

اجتماع محتمل بين زعيم كوريا الشمالية وبوتين.. ما الهدف؟

روسيا كوريا الشمالية

تشهد العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية دفئًا واضحًا خلال الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي يأتي وسط عقوبات تفرضها الدول الغربية على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

ومن المرجح أن يلتقي زعيم البلدين في اجتماع محتمل لمناقشة صفقات أسلحة، حسبما قال مسؤول بالأمن القومي الأمريكي، في خطوة قد تزيد من عمق العلاقات بينهما في مواجهة واشنطن.

ويبدو أن كوريا الشمالية تحاول استغلال العزلة التي تعاني منها روسيا وحاجتها إلى الحلفاء بسبب العقوبات، وتسعى لتوطيد علاقتها بها، وفق رويترز.

العلاقات السياسية بين البلدين

لعقود من الزمن منذ نشأتها، كانت كوريا الشمالية تعتمد بشكل كبير على مساعدات الاتحاد السوفيتي، ولكن انهيار الأخير تسبب في أزمة اقتصادية ومجاعة في بيونغ يانغ.

وبعد هذه الفترة كانت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا والصين ليست بالعمق الحالي، وذلك بسبب موافقتهما على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على بيونغ يانغ بسبب التجارب النووية.

وظل هذا الوضع حتى التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية في 2017، إذ بدأ الرئيس الكوري شمالي، كيم جونغ أون، محاولة لتنمية العلاقات والتي بدأت بلقاء مع بوتين في عام 2019 في روسيا.

كان هذا اللقاء الذي وعد فيه كيم بتحسين علاقته مع روسيا هو مجرد البداية، إذ أعقبه معارضة روسية لفرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية وهو ما أدى إلى إعاقة قرارات مجلس الأمن التي جاءت دائمًا بالإجماع منذ أن تم فرض العقوبات لأول مرة في عام 2006.

وكان المؤشر الأبرز على تنمية العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو هو زيارة زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، لـ بيونغ يانغ في يوليو الماضي وقيامه بجولة في معرض الأسلحة الذي تضمن الصواريخ الباليستية المحظورة لكوريا الشمالية، وتأديته التحية العسكرية لها.

حرب أوكرانيا

كنوع من العرفان بالجميل، اتخذت كوريا الشمالية موقفًا مشابهًا تجاه روسيا منذ بدء غزو أوكرانيا، إذ أبدت تأييدها لمطالبة روسيا بضم بعض المناطق في أوكرانيا وكذلك اعترفت بالأجزاء التي تم إعلان استقلالها هناك.

وتزايدت اتهامات الولايات المتحدة وقتها إلى بيونغ يانغ بأنها تدعم روسيا بالأسلحة، ولكنه أمر نفاه الطرفان بشكل قاطع.

ويرى الأستاذ في جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية في فلاديفوستوك، أرتيوم لوكين، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد تؤدي إلى مزيد من العمق في العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية، مدفوعة بالتغيرات الجيوسياسية الناتجة عن الحرب.

وقال لوكين إن بيونغ يانغ بدأت في استخدام عبارة “التعاون التكتيكي والاستراتيجي” في الحديث عن علاقتها بروسيا، هذا بخلاف تصريحات وزير الدفاع الروسي، يرجي شويغو، عن تدريبات عسكرية محتملة بين البلدين.

العلاقات الاقتصادية

شهد العام الماضي استئنافًا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، والتي توقفت بسبب الجائحة، وكانت البداية مع عودة حركة القطارات بين البلدين، ثم عودة صادرات النفط الروسية إلى كوريا الشمالية لأول مرة منذ عام 2020.

ويمكن أن يكون النفط الروسي سببًا في تطور العلاقات التجارية بين موسكو وبيونغ يانغ، على الرغم من أن أغلب تجارة كوري الشمالية تمر عبر الصين.

وحاليًا، يتباحث الطرفان حول تعيين من 20 إلى 50 ألف موظف كوري شمالي في روسيا، وهو أمر يتعارض مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تمنع هذه الإجراءات.

كما تناقش موسكو احتمالية توظيف عمال من كوريا الشمالية، لإعادة بناء المناطق المتضررة في أوكرانيا بفعل الحرب.

5 محاور يعتمد عليها دفاع “ترامب” لنفي تهمة الاحتيال المالي عنه
أمريكا تواصل استفزاز الصين ولكن هذه المرة من خلال فيتنام
أهداف المنظمة العالمية للمياه بالرياض التي أعلن ولي العهد تأسيسها