عبرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن بالغ قلقها إزاء تدهور الأوضاع الصحية، مع تجاوز عدد النازحين قسرًا حاجز الـ 4 ملايين شخص جراء الأزمة القائمة في السودان.
وبحسب بيان جديد صادر عن المنظمة، وصل أكثر من 144,000 لاجئ جديد من الخرطوم منذ اندلاع النزاع، وانضموا إلى الآلاف من لاجئي جنوب السودان والمجتمعات المحلية الذين يرتادون نفس العيادات.
الأزمة في أرقام
بين 15 مايو و17 يوليو، تم الإبلاغ عن أكثر من 300 حالة وفاة، معظمها بين الأطفال دون سن الخامسة، وذلك بسبب إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية.
ويُظهر تحليل أجرته فرق المفوضية في النيل الأبيض أن هناك ما لا يقل عن 70 مريضاً لكل طبيب في اليوم الواحد، وهو أعلى مما هو موصى به من الناحية الطبية، وهو دليل واضح على الإجهاد الذي تعاني منه الخدمات.
وتعيق مشكلة نقص التمويل جهود الاستجابة بشدة في جنوب السودان، حيث توفي 57 طفلاً، معظمهم دون سن الخامسة، جراء إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية في الرنك. من بين هؤلاء، توفي 15 في الأسبوع الماضي.
وفي تشاد، هناك 17 عيادة متنقلة فقط تعمل في 15 موقعاً من المواقع الحدودية ومخيمات اللاجئين التي يصل الأشخاص إليها.
وقد وصل أكثر من 2,400 جريح بين صفوف اللاجئين والعائدين حتى الآن، مما يتطلب رعاية طبية عاجلة، وقد تم علاج ما يقرب من 130 إصابة يومياً في شهر يونيو.
منذ اندلاع النزاع، أُجبر أكثر من 4 ملايين شخص على الفرار داخل السودان وإلى البلدان المجاورة، من ضمنهم ما يقرب من 700,000 لاجئ وطالب لجوء ممن فروا إلى البلدان المجاورة، فيما اضطر 195,000 جنوب سوداني للعودة إلى جنوب السودان.
في السودان، نزح أكثر من 3 ملايين شخص داخلياً، بما في ذلك أكثر من 187,000 لاجئ ممن يقيمون الآن في البلاد في بداية الأزمة.
بعد انقلابات إفريقيا.. من سيحل بديلًا لفرنسا في القارة السمراء؟
أكبر بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام
لماذا تتزايد وتيرة الانقلابات العسكرية في أفريقيا؟