في خضم الخلافات بين البلدين، اختتم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، اليوم الإثنين، زيارة إلى بكين التقى خلالها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وهذه الزيارة تجعل بلينكن أعلى مسؤول أمريكي يزور الصين منذ أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن القيادة، وكذلك أول وزير خارجية أمريكي يقوم برحلة مماثلة منذ نحو 5 سنوات.
وخلال الاجتماع أشار بينغ إلى ضرورة الوصول بالعلاقات إلى منطقة مستقرة، ودفع التوترات التي تصاعدت مؤخرًا بعيدًا.
ماذا دار في الاجتماع؟
على مدار 35 هي مدة الاجتماع الذي عُقد في دار ضيافة الدولة دياويوتاي، قال بينغ إن البلدين بحاجة لتشارك وجهات النظر حول مستقبل البشرية ومصيرها، وضرورة إيجاد الطريق الصحيح لذلك، بحسب ما نقله موقع “سي إن بي سي” عن وزارة الخارجية الصينية.
وخلال مقطع فيديو بثته قناة CCTV التلفزيونية الصينية الحكومية، قال الرئيس الصيني إن اللقاء أسفر عن إحراز تقدم والتوصل إلى نقاط تفاهم حول بعض القضايا المحددة.
بدوره، قال بلينكن إن الجانبين اتفقا على حاجة الولايات المتحدة والصين لتحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية، نافيًا أن يكون لدى واشنطن أية أوهام عن كيفية معالجة تحديات العلاقة بين البلدين.
وأكد بلينكن على أن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان، ولا ترغب في اندلاع صراع بينها وبين الصين.
قنوات اتصال مفتوحة
وشملت زيارة بلينكن عدة لقاءات مع مسؤولين صينيين آخرين، إذ التقى نظيره الصيني تشين جانغ، قبل أن يلتقي مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي.
ووفق بيان للمتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، شدد بلينكن خلال اللقاء على أهمية وجود قنوات مفتوحة للتواصل بين البلدين، لضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع.
فيما قال وانغ إن زيارة بلينكين جاءت لتصحح التصورات الخاطئة لدى البلدين عن سياسة بعضهما البعض، والتي يترتب عليها سياسيات خاطئة من قبل الولايات المتحدة تجاه الصين.
وحث وانغ واشنطن على التخلي عما يسمى بـ ”نظرية التهديد الصيني”، ورفع العقوبات المفروضة على بكين وعدم قمع التطور التكنولوجي للصين بعد الآن.
وقد تمهد الزيارة الطريق لعقد اجتماع في نوفمبر بين بايدن وشي، بعد أن التقى الزعيمان شخصيا آخر مرة على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي أواخر العام الماضي .
الزيارة الحاسمة.. على ماذا ستركز محادثات واشنطن وبكين؟
أبرز المرشحين للانتخابات الأمريكية في الحزبين الجمهوري والديموقراطي