عادة ما تكون تصرفات الأطفال غريبة وغير محسوبة وهو ما يفسره الكثير من الآباء على أنه سلوك طفولي طبيعي، ولكن في بعض الأحيان قط تُشير هذه التصرفات إلى موهبة غير مُكتشفة وهو ما يجب الالتفات إليه.
ويمكن لمعظم الأطفال الموهوبين تعلم ومعالجة المعلومات بشكل أسرع من الأطفال في سنهم وفهم المواد بعدة مستويات دراسية أعلى من أقرانهم، ولكن في بعض الأحيان، لا هؤلاء دائمًابحسن التصرف أو التفوق في الدراسة.
يمكن أن يمنحك استكشافه هذه الموهبة بشكل أكبر في فهم أفضل لأطفالك، ومنحهم موارد متقدمة للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.
وفيما يلي نسرد أبرز العلامات التي تدل على موهبة طفلك:
التطوير غير المتزامن
قد يعاني الطفل مع مهام بسيطة مثل ربط أربطة الحذاء أو تذكر تنظيف أسنانه بالفرشاة، ولكن في المقابل ربما يُظهر تطور أسرع بكثير من المعتاد.
ويمكن لطفل موهوب يبلغ من العمر 8 سنوات إظهار مهارات في القراءة لطالب في الصف السابع، والقدرة الرياضية لطالب الصف الخامس، أو التحكم العاطفي لطالب أصغر بكثير.
الحساسية العاطفية
يقول علماء الأعصاب إن الأطفال الموهوبين يعانون من ردود أفعال عاطفية أكثر حدة تجاه العالم من حولهم.
وكمثال قد يواجهون صعوبة في الاستمتاع بالعروض التي تتأذى فيها الشخصية أو تكون حزينة، كما يتمتع الكثير منهم أيضًا بإحساس متزايد بالعدالة.
الأسئلة الوجودية
غالبًا ما يكون لدى الأطفال الموهوبين فضول لا يشبع، خصوصًا فيما يتعلق بالجوانب الوجودية للحياة.
قد يكونون أكثر اهتمامًا بقضايا مثل الموت والفقر وتغير المناخ والظلم، من أقرانهم، وهو ما يدفعهم لطرح أسئلة حول طبيعة المجتمع.
اهتمامات فريدة من نوعها
عندما يقوم الطالب بعمل معادلة كيميائية عالية المستوى أو يدرس خرائط النقل الجماعي للمدن الكبرى، يشعر الآباء أحيانًا بالقلق من أن طفلهم يفقد طفولته.
ولكن في الواقع، قد يكون لدى أطفالهم فهم أكثر تقدمًا لهذه الموضوعات من أقرانهم في نفس سنهم.
التحصيل في المدرسة
الأطفال الموهوبون لديهم حاجة ماسة إلى التحفيز الذهني المستمر، ففي المدرسة، يمكن أن يشعروا بالملل بسهولة لأنهم يتعلمون الأشياء بشكل أسرع من أقرانهم.
عندما لا تكون المدرسة صعبة أو مثيرة للاهتمام بدرجة كافية، فقد يفقدون الدافع.