وجد تقرير مركز أبحاث المناخ المستقل Ember أن توليد الكهرباء بلغ أنظف مستوى له على الإطلاق بعد النمو القياسي في الاعتماد على طاقة الرياح والشمس.
هذه الطفرة في مجال الطاقة المتجددة قال عنها الباحثون إنها يمكن أن تنذر “ببداية نهاية العصر الأحفوري” وبدء عصر الطاقة النظيفة.
إنتاج الطاقة النظيفة في 2022
وجد التحليل الذي نشر يوم الأربعاء أن 12% من طاقة العالم جاءت من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في عام 2022، ارتفاعًا من 10% من توليد الكهرباء العالمي في عام 2021.
وذكر الباحثون أن التحليل -الذي استند إلى بيانات الكهرباء من 78 دولة العام الماضي ويمثل 93% من الطلب العالمي على الطاقة- قدم أول صورة دقيقة لنقل الكهرباء في عام 2022.
وأظهر البحث أن أكثر من 60 دولة تولد الآن أكثر من 10% من الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية.
وعثرت بعض الدول على مصادر الطاقة المتجددة والنووية، لتكون مسؤولة عن 39% من توليد الكهرباء في العالم في عام 2022 – مسجلة مستوى قياسيًا جديدًا.
ومثل الفحم، أكبر مصدر منفرد للكهرباء في جميع أنحاء العالم العام الماضي، إذ ينتج 36% من الطاقة العالمية.
عصر الطاقة النظيفة
قال ماغورزاتا وياتروس موتيكا، كبير محللي الكهرباء في Ember والمؤلف الرئيسي للبحث: “نحن ندخل عصر الطاقة النظيفة. العالم مهيأ لطاقة الرياح والطاقة الشمسية لتحقيق تقدم كبير. الكهرباء النظيفة ستعيد تشكيل الاقتصاد العالمي”.
قال داميلولا أوغونبيي، المدير التنفيذي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع: “هناك الكثير الذي يتعين القيام به لضمان عدم تخلف البلدان النامية عن الركب وحبسها في مستقبل مرتفع الكربون”.
وأضاف أوغونبيي أن حقيقة أن طاقة الفحم ظلت أكبر مصدر للكهرباء في جميع أنحاء العالم العام الماضي تؤكد مجددًا على أن قطاع الطاقة خارج المسار الصحيح لتحقيق أهداف صافي الصفر.
هل بلغت انبعاثات قطاع الطاقة ذروتها؟
قال تقرير إمبر إن عام 2022 قد يمثل إعلان ذروة انبعاثات الكهرباء والعام الأخير لنمو الطاقة الأحفورية، مع حلول الطاقة النظيفة بديلًا يلبي نمو الطلب في عام 2023.
توقع المحللون انخفاضًا بنسبة 0.3% في توليد الطاقة الأحفورية هذا العام، مع توقع حدوث انخفاضات أكثر حدة في السنوات اللاحقة، مع تسارع انتشار طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
قالت وكالة الطاقة الدولية في العام الماضي إن قطاع الكهرباء بحاجة إلى الانتقال من كونه القطاع الأعلى انبعاثًا إلى كونه أول قطاع يصل صافي الصفر بحلول عام 2040، إذا كان للاقتصاد العالمي أن يتخلص من الكربون بحلول منتصف القرن.
ولكي يحدث هذا، قال محللون في Ember، يجب أن تمثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية 41% من مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2030 -وهو ارتفاع حاد عن نسبة 12% التي لوحظت في عام 2022.
مستقبل الطاقة النظيفة.. ما هو الاندماج النووي؟