صحة السعودية

“الوطني للصحة النفسية” يطالب بالتوقف عن استقبال هدايا شركات الأدوية

طالبت لجنة الممارسات المهنية والأخلاقية في المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، الممارسين الصحيين بالتوقف عن قبول هدايا مندوبي شركات الدواء والصناعة الطبية والعينات المجانية، مهما قل ثمنها.

وقالت اللجنة، اليوم الثلاثاء، إن العلاقة بين الممارسين الصحيين ومندوبي شركات الأدوية، خضعت لأبحاث عديدة وتوصلت النتائج إلى أن قبول الهدايا مهما كانت بسيطة له تبعات سلبية.

وأشارت اللجنة إلى أن هذه العلاقة تؤدي إلى الصرف المفرط والغير ميرر إكلينيكيًا، لأصناف الأدوية الجديدة باهظة الثمن، وتضمين قائمة الأدوية المتوفرة في صيدليات المنشآت الصحية لأدوية جديدة بلا سند علمي كاف.

ضوابط مهنية

وحددت اللجنة عدة ضوابط مهنية لتعامل المنشآت الصحية مع مندوبي شركات الأدوية والصناعة الطبية، من بينها: منع مندوبي شركات الأدوية من التواجد في الأقسام المختلفة للمنشآت الصحية، وتوزيع الهدايا بشتى أنواعها وأثمانها بشكل فردي على منسوبي المنشأة من الأطباء والصيادلة وغيرهم.

كما تضمنت الضوابط: منع إدخال عينات الأدوية المجانية التي تقدمها الشركات للعيادات، وربط إدخال الأدوية الجديدة في صيدلية المنشأة الصحية، بموافقة لجنة مستقلة من أعضاء لا تتعارض مصالحهم مع الأمر.

وتنص الضوابط على أن تستقبل إدارة المنشأة الصحية، الدعم المادي وخلافه الذي تقدمه شركات الأدوية والصناعة الطبية المختلفة، ويودع الدعم المادي في حساب خاص وفق الأنظمة المعمول بها.

ووفق اللجنة، فإنه يمكن الاستفادة من هذه التبرعات في دعم أنشطة المنشأة، بما فيها أنشطة التعليم الطبي المستمر، ودعم تنظيم المؤتمرات العلمية، ودعم أعضاء المنشأة الصحية لحضور المؤتمرات العلمية المفيدة التي تنظمها جمعيات علمية مستقلة، وكذلك دعم الأبحاث العلمية.

وتعتمد هذه الأنشطة على موافقة من مجلس المنشأة الصحية لكل نشاط على حدة، مما يساعد على التقليل من التأثير السلبي للتعامل المباشر والفردي بين أعضاء المنشأة ومندوبي الشركات.

حقوق الشركات

وقالت اللجنة إنه من أجل الحفاظ على حقوق شركات الأدوية الداعمة لحساب المنشأة، يمكن تثمين هذا الدعم بخطاب شكر يوضع في مواقع المنشأة عبر الإنترنت، بحسب حجم الدعم المقدم من كل شركة.

ووجهت اللجنة الجهات الحكومية ذات العلاقة بسن قوانين حازمة بهذا الشأن، والمتابعة الصارمة لتنفيذ تلك القوانين، ومحاسبة المتجاوزين.

 كما شددت على ضرورة إلزام شركات الأدوية والصناعة الطبية بتقديم دعمها للتعليم والأبحاث الطبية عبر الجهات الصحية والتعليمية والبحثية المعتمدة، وكذلك إلزام الجهات الصحية بتقديم الدعم الكافي للممارسين الصحيين، ومتابعة المستجدات في مجال التخصص.

“تيك توك” يستحدث خاصية جديدة لحماية الصحة النفسية

ما قصة أقدم مستشفى للصحة النفسية في العالم؟

نتائج مؤشر الصحة النفسية في المملكة لعام 2022