تناقلت وسائل الإعلام العالمية في الأيام الماضية تصريحات صادرة عن 4 مسؤولين بالولايات المتحدة بشأن المساعي الأمريكية للحصول على دعم من الحلفاء خاصة في مجموعة الدول السبع الكبرى G7 لفرض عقوبات جديدة على الصين، في حال تقديم الأخيرة مساعدات عسكرية لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
تحذير التنين الصيني بكافة الطرق
رغم امتناع وزارة الخزانة الأمريكية وهي الوكالة الرئيسية المعنية بفرض العقوبات، عن التعليق على الأمر إلا أن خطوات أمريكا في الآونة الأخيرة لم تخلوا من التحذير المستمر للصين من تقديم الدعم لعسكري لروسيا، حيث تأتي المخاوف الأمريكية بسبب إعلان الصين سابقًا شراكة بلا حدود مع روسيا.
وشملت خطوات الولايات الأمريكية تحذيرات مباشرة خلال اجتماع جمع “بايدن” والرئيس الصيني شي جين بينغ، وخلال اجتماع آخر بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي على هامش اجتماع مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ.
كما أكدت مصادر مطلعة أن الخطوات الأولية لإدارة بايدن لمواجهة الدعم الصيني لروسيا تضمنت أيضًا التواصل غير المعلن على المستوى الدبلوماسي وأن وزارة الخزانة كانت ضمن الأطراف التي تواصلت مع الصين.
اتهام الصين بالمراوغة
من جانبها نفت الصين كل ما أثير بشأن تقديمها دعم عسكري لروسيا، حيث أصدرت الأسبوع الماضي ورقة من 12 نقطة تدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار، لكن التحرك الصيني قوبل بالتشكيك في الغرب، ووصفه المحللون بأنه مجرد مراوغة وإلهاء من الجانب الصيني.
وأكدت المصادر أن التواصل الأولي من جانب واشنطن مع الدول الكبرى بشأن العقوبات لم يشهد التوصل إلى اتفاق حول أي إجراءات محددة، لكن هناك اتفاق على ضرورة اتخاذ خطوات تجبر الصين على التخلي عن دعم روسيا.
وألمحت المصادر إلى أن الاستجابة الغربية لواشنطن أقل حماسة في اتخاذ إجراءات ضد بكين، وأنهم كانوا أكثر دعمًا للعقوبات المفروضة على روسيا بعد بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا قبل عام، وترى المصادر أن سبب ذلك هو عدم وجود معلومات استخباراتية كافية تدعم المزاعم حول أن الصين تفكر في مساعدة روسيا عسكريًا، واعتبارهم أن الروايات الأمريكية المقدمة تحتاج لمزيد من الإثباتات.
شكوك حول قدرة أمريكا على فرض عقوبات فعالة
ومن جانبه قال دانييل كريتنبرينك ، كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا إن إدارة بايدن تواجه العديد من التحديات التي قد قد تقوض قدرتها على فرض عقوبات فعالة على الصين أهمها الاندماج الكبير بين الاقتصادات الرئيسية في أوروبا وآسيا.
ومن جانبه أكد أنتوني روجيرو، خبير العقوبات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب أن إدارة بايدن لديها مجال لتقييد الجهات الاقتصادية الصينية لمنع الحكومة والبنوك من تقديم أي مساعدات لروسيا، وعلى واشنطن اتخاذ نفس نهج العقوبات التي تم تطبيقها سابقًا على إيران وكوريا الشمالية.
العالم على أبواب حرب جديدة.. الصين تنوي اجتياح تايوان في هذا الموعد
المستفيدون من حرب أوكرانيا.. صناعة السلاح تنتعش بأعلى وتيرة منذ الحرب الباردة