بات مصير الحرب في أوكرانيا غير معلوم بعد أن فشلت روسيا في تحقيق أهدافها بالسيطرة على العاصمة كييف، ومع تماسك أوكرانيا أمام قوة الهجوم الروسي، تغيرت تأويلات نهاية الحرب، الذي حلمت موسكو فيها بالانتصار السريع.
وضعت صحيفة التايمز البريطانية 6 سيناريوهات مختلفة لنهاية الحرب التي دخلت عامها الثاني في 24 فبراير الماضي، وفي ظل توقعات بصمود أكبر من الجانب الأوكراني حال تلقت صفقات الدبابات والطائرات الغربية مستقبلًا.
اتفاق سلام
تطرح الصحيفة هذا السيناريو كحل وارد لنهاية الحرب، خصوصًا وأن موسكو سيطرت على حوالي خمس الأراضي الأوكرانية وضمت 4 مناطق أخرى.
ولكن من ناحية أخرى، فإن قبول أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بعد انتهاك موسكو للاتفاقيات الإقليمية المبرمة بين الطرفين، يجعل منها مهمة غير سهلة.
حرب استنزاف
هذا السيناريو دخل حيز التنفيذ بالفعل بعد فشل موسكو في السيطرة على كييف، وترى تايمز أن هذه الحرب قد تستمر لعدد من السنوات وربما تختلف شدتها بمرور الوقت.
ومع استمرار الحرب دون انتصار لأحد الطرفين أو إبراهم معاهدة سلام، سيخدم ذلك بشكل كبير الأهداف الروسية المعنية بعرقلة جهود أوكرانيا في الانضمام بشكل رسمي إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقف إطلاق النار
هو نهاية أخرى مطروحة، ولكن دون حل ملموس لإنهاء الصراع سيكون بمثابة تجميد للحرب وليس إنهائها، وقد تساعد هذه النهاية روسيا في إعادة بناء قواتها المنهكة، في ظل توقعاتها بفقدان واشنطن والدول الغربية الأخرى اهتمامهم بالحرب والتراجع عن مساعدة كييف.
انتصار أوكرانيا
نهاية أخرى متوقعة ولكنها مرهونة بانسحاب القوات الروسية، مدفوعة بالدعم الذي سيستمر الغرب في تقديمه لأوكرانيا من أسلحة ومعدات.
وتقول الصحيفة إن الأراضي التي أحكمت أوكرانيا سيطرتها عليها مرة أخرى، تحققت بعد أن انسحبت القوات الروسية بشكل جماعي من المواجهات مع القوات الأوكرانية، ولكن على الرغم من ذلك فإن انسحاب القوات الروسية بشكل كامل من الأراضي الأوكرانية احتمال بعيد.
انتصار روسي
تُعتبر هذه النهاية هي الحلم الذي سعى بوتين لتحقيقه منذ البداية، فهو يرى أن ما وصفه بالعملية العسكرية في أوكرانيا هدفت بالأساس إلى تصحيح أخطاء تاريخية، باعتبار أن كييف كانت بالأساس تابعة لموسكو.
الحرب النووية
تُعتبر هذه النهاية الأكثر قتامة بين كل النهايات المطروحة، فتتوقع الصحيفة البريطانية أن تؤول الحرب الحالية إلى أخرى نووية، أو تدخل من جانب الناتو.
وإذا نفذ بوتين تهديداته المباشرة باستخدام السلاح النووي، فإن الأمر سيترتب عليه تدخل حلف شمال الأطلسي المباشر في الأراضي الأوكرانية على الأقل، بحسب الصحيفة.
نتيجة الحرب في أوكرانيا تحدد مصير بوتين