سياسة

المجتمع العربي والدولي يدين مجزرة “نابلس” الفلسطينية.. ماذا حدث؟

مجزرة "نابلس" الفلسطينية.

أدانت دول عربية وغربية العملية العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في فلسطين، أمس الأربعاء، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.

إدانات عربية

وأعربت وزارة الخارجية في المملكة عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لاقتحام قوات الاحتلال لنابلس، مؤكدة رفضها التام لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.

 وشددت المملكة على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال ووقف التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين.

من جانبها، عبرت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن إدانتها للاقتحام، ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

بدورها، أدانت مصر على لسان وزارة خارجيتها، الاقتحام، وأعربت عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخراً، لافتة إلى أن الأمر يزيد الأوضاع تعقيدًا وتأزمًا، ويقوض من جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

كما أدانت جامعة الدول العربية بشدة ما وصفتها بـ “مجزرة” نابلس، وحمّل الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، سلطات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه المجزرة التي تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وعبرت عدة دول عربية أخرى عن إدانتها للأحداث من بينها الكويت والأردن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي.

بداية الأحداث

اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة نابلس الفلسطينية، أمس، ولمدة 5 ساعات، شهدت المدينة عملية عسكرية واسعة كان هدفها قتل اثنين من قادة المجموعات المسلحة في المدينة، وفقًا لما ورد إليها من معلومات استخباراتية عن مكان وجودهما.

وبدأت قوات الاحتلال بعد محاصرة الشوارع الرئيسية في الحي الشرقي للمدينة، في إطلاق الرصاص الحي باتجاه الجموع المدنية، وهو ما أدى لاندلاع الاشتباكات بين الطرفين، ما أسفر عن سقوط 11 شهيدًا وإصابة 102 آخرين.

كما استهدفت طائرات إسرائيلية مواقع يُقال إنها لكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس.

وفي المقابل، عمت المدن الفلسطينية إضرابات واسعة، حدادًا على أرواح الشهداء، وردًا على ما اعتبره الفلسطينيون تصعيدًا دمويًا من الاحتلال.

جلسة طارئة

عقب الأحداث، طالبت فلسطين مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة، من أجل طلب حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني، وإدانة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال وانتهاكاته في فلسطين بشكل عام.

كما قدم سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، دياب اللوح، مذكرة رسمية، طالب فيها بعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية بأقصى سرعة ممكنة، لبحث التحرك العربي والدولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على مدينة نابلس وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة.

الموقف الغربي

دعت الخارجية الأميركية جميع الأطراف في فلسطين لوقف أعمال العنف، معبرة عن قلقها من مستوى العنف في المنطقة.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، إن هناك قلق عميق من تصاعد العنف في الضفة الغربية، داعيًا كل الأطراف للعمل من أجل استعادة الهدوء.

من جانبه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من خطورة الوضع الحالي في فلسطين في ظل الأحداث المشتعلة، وزيادة التوترات، وهو ما يعوق تحقيق عملية السلام، مؤكدًا أن الأولوية الحالية هي منع التصعيد وتحقيق الهدوء.

وفاة أكبر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي

“بايدن” يرصد مبلغًا ضخمًا للفلسطينيين.. ما الهدف وراء ذلك؟

الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال