عالم

بوتين يعاقب الغرب بتعليق المشاركة في معاهدة “ستارت” النووية.. ما هي؟

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أن موسكو ستعلق مشاركتها في معاهدة “ستارت الجديدة” لتخفيض الأسلحة النووية.

وأرجع بوتين خلال خطابه عن حالة الأمة – تزامنًا مع مرور عام على الحرب في أوكرانيا – موقفه من المعاهدة، إلى الإعلان الصريح من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الواضحة برغبتهما في هزيمة روسيا استراتيجيًا والسيطرة على منشآتها النووية.

هراء كامل

وكان بوتين يشير في كلماته إلى شكاوى المسؤولين الأمريكيين من أن روسيا تنتهك معاهدة ستارت الجديدة – وهي آخر اتفاقية متبقية مع الولايات المتحدة وتحكم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم – من خلال رفض السماح للولايات المتحدة بالتفتيش على منشآتها النووية.

وأوضح زعيم الكرملين أن روسيا لا تنسحب بالكامل من المعاهدة ولكنها تُعلق مشاركتها فقط.

وعبر بوتين عن دهشته من طلب الناتو التفتيش على المنشآت النووية الروسية من خلال طائرات بدون طيار، في ظل الدعم الذي يقدمه الغرب إلى أوكرانيا وتورط الناتو في محاولات كييف لضرب القواعد الروسية الجوية، واصفًا ذلك بـ “الهراء الكامل”.

وتسمح اتفاقية ستارت الجديدة للولايات المتحدة وروسيا، بإجراء عمليات تفتيش على مواقع الأسلحة الخاصة بكل منهما للتحقق من عدم انتهاك نصوص المعاهدة، ولكن عمليات التفتيش هذه كانت معلقة منذ عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.

ما هي “نيو ستارت”؟

في عام 2010، وقع الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي وقتها دميتري ميدفيديف، على المعاهدة، والذي يلتزم كل طرف بموجبها بتخفيض عدد الرؤوس النووية في ترسانتها إلى 1550، بالإضافة إلى 700 صاروخ وقاذفات.

كما تتضمن بنود الاتفاقية التي دخلت حيذ التنفيذ في 2011، إجراء 18 عملية تفتيش سنويًا من كلا الطرفين على المواقع النووية لدى الآخر، للتأكد من عدم خرق المعاهدة.

ومن المقرر أن تنتهي الاتفاقية بحلول عام 2026، إذ أنه تم تمديدها من قبل طرفيها لمدة 5 أعوام إضافية، وذلك قبل أيام من انتهائها في فبراير 2021.

وتمتلك روسيا والولايات المتحدة ما يقرب من 90% من الرؤوس الحربية النووية في العالم، بما يقرب من 4 آلاف رأس نووي لكل منهما، ضمن ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية.

رسالة طمأنينة

ووفق تقرير نشرته شبكة سي إن إن، فإن بوتين خلال خطابه الذي استمر لمدة ساعة و45 دقيقة، أعاد صياغة نفس المبررات التي اعتمدها قبل حربه على أوكرانيا.

وتشابه خطابه إلى حد كبير مع نظيره الذي ألقاه في 24 فبراير 2022، للإعلان عن بدء غزو أوكرانيا، والذي قال فيه إن موسكو ليس لديها خيار سوى استخدام القوة ضد أوكرانيا، مُحملًا الغرب مسؤولية تأجيج هذا الصراع.

وقال بوتين: “أريد أن أكرر: هم الذين أطلقوا العنان للحرب، واستخدمنا القوة ونستمر في استخدامها لوقف ذلك”.

وتُشير الدلائل إلى أن خطاب الرئيس الروسي كان بمثابة رسالة طمأنينة إلى الشعب الروسي الذي يفتقد الحياة الطبيعية منذ بدء الحرب، إذ وقف لحظة صمت حدادًا على الجنود الذين قتلوا في أوكرانيا، كما وعد بأن روسيا ستنشئ صندوقًا خاصًا لتقديم المساعدة لعائلات المحاربين القدامى والجنود الذين قتلوا في أوكرانيا وتعزيز المزايا الاجتماعية لهم.

صراع بين مايكروسوفت وسوني على لعبة

رحلة إلى مركز الأرض.. ماذا يوجد في أعمق نقطة بكوكبنا؟

البسمة تزيّن الوجوه.. صور من احتفالات يوم التأسيس 2023