منذ بزوغ نجمه كان رونالدو لاعبًا مثيرًا للجدل، وتطارده الشائعات حيثما ذهب نظرًا لشعبيته الطاغية ومتابعة أخباره من عشرات ملايين القراء حول العالم، وكانت قضية اتهامه باغتصاب عارضة أزياء من أهم الأحداث المثيرة للجدل طوال مسيرته، ونستعرض لكم في هذا التقرير القصة الكاملة للقضية التي كادت أن تنهي مسيرة واحد من أعظم اللاعبين في كرة القدم على مر تاريخها، والتي أسدل الستار عليها بانتصار صاروخ ماديرا وحصوله على تعويض مادي يتجاوز الـ330 ألف دولار.
بدأت القضية في عام 2009، عندما كان رونالدو في أوج تألقه وبعد فوزه بأول كرة ذهبية في مشواره الحافل بالتتويجات، لتظهر عارضة أزياء تدعى كاثرين مايورغا، تتهم “الدون” باغتصابها في غرفة فندق في مدينة لاس فيغاس الأمريكية، إلا أن أسطورة البرتغال نفى التهمة عن نفسه مؤكدًا أن كل ما حدث بينهما كان بالتراضي.
وزعمت عارضة الأزياء أن رونالدو دفع لها 275 ألف جنيه إسترليني في عام 2010 لإسكاتها عن الحديث عن الحادث وتوقفها عن توجيه تهم جنائي له، لكنها عادت مجددا بعد مرور 8 سنوات ورفعت دعوى مدنية على اللاعب لتطلب تعويضاً ضخماً يبلغ 64 مليون دولار، وفق ما تم تسريبه آنذاك من مكالمات محامي رونالدو مع المدعين.
الأدلة لم تقنع هيئة المحكمة
لم تقتنع جينيفر دورسي القاضية في المحكمة الجزئية الأميركية في لاس فيغاس، بالمعلومات التي قدمتها جهة الادعاء، بل أدانت ليزلي مارك ستوفال محامي “مايورغا” بتهمة تلويث القضية من خلال تقديم وثائق لا يمكن الأخذ بها نظرا لقوانين السرية والخصوصية المرتبطة بها، والحصول عليها بصورة غير قانونية، معتبرة أن تصرفات “ستوفال” قد أضرت برونالدو، لكنها رأت أيضًا أن اللاعب عليه بعض اللوم في هذه القضية، بسبب عدم رفع دعوى قضائية عاجلة.
وكان رونالدو ومحاميه قد أكدوا قبل ذلك أن تلك الوثائق مزورة، وأنه عندما وافق على التسوية في عام 2010 كان بهدف التخلص من إزعاج القضية خوفًا على مستقبله المهني ولعدم تشتيت انتباهه عن كرة القدم.
طلب التعويض عن الخسائر
بعد تبرئة ساحة صاروخ ماديرا من تهمة الاغتصاب، طالب بيتر كريستيانسن، محامي رونالدو المحكمة فيما بعد بإلزام ” ستوفال” وموكلته بدفع كامل المبلغ الذي تكبده نجم النصر السعودي الحالي على سير القضية على مدار سنوات طويلة والمقدر بـ626 مليون دولار.
اقتنعت المحكمة بما قدمه ” كريستيانسن” من براهين تثبت تضرر موكله من القضية وتكبده خسائر مالية، وبالفعل قضت المحكمة بتغريم “ستوفال” بدفع بـ 334.637 دولار أي ما يقرب من نصف المبلغ الذي طالب به دفاع اللاعب، ليغلق الستار على قضية لازمت الدون على معظم فترات مشواره الكروي، ويخرج منتصرًا قانونيا في معركة استمر ما يقرب من 14 عامًا وكانت كفيلة بالقضاء على نجوميته نجاحه المهني.
ما هو المرض الذي يُطلق عليه داء الأثرياء؟
فيديو| ولي العهد يُعلن تطوير أكبر “داون تاون” عالمي في الرياض
فيديو| بعد نجاح فصل التوأم السيامي اليمني.. هكذا علق قائد الفريق الطبي