يعيد المتسوقون سلعًا أكثر من أي وقت مضى، وينتهي الأمر ببعض هذه المنتجات إلى مكبات النفايات – حتى عندما تكون في حالة جديدة تمامًا.
تقدّر منصة Optoro كمية المرتجعات التي انتهى بها الأمر في مكبات النفايات عام 2022 بـ9.5 مليار رطل، أي ما يعادل 10500 طائرة بوينج 747 محملة بالكامل.
تشير الإحصائيات إلى تقارب كبير بين أرقام عام 2022 وسابقه 2021، والذي شهد ذروة طفرة التجارة الإلكترونية وزيادة بنسبة 65% في المرتجعات المقدرة الموجهة إلى مكبات النفايات عن العام السابق.
لماذا يلقي التجار بعض المرتجعات في لقمامة؟
وفقًا للاتحاد الوطني لتجارة التجزئة بالولايات المتحدة، أعاد الأميركيون منتجات بقيمة 816 مليار دولار العام الماضي، بزيادة قدرها 7% عن العام السابق، ويأتي هذا بعد زيادة هائلة بنسبة 78% من عام 2020 إلى عام 2021.
لفهم سلوك تجار التجزئة الذين لا يراعون القيم الأخلاقية أو البيئية في التعامل مع المرتجعات، يتعيّن تناول المشكلة من منظور حسابي قائم على مقارنة التكاليف بالمكاسب.
الأصل في معالجة المرتجعات أن تُشحن لمكان التصنيع مرة أخرى، وتُفحص للوصول للعيب فيها، ثم إضافة العنصر والمواد اللازمة لجعلها صالحة للاستخدام، وتُشحن مرة أخرى لنقلها إلى متجر أو مستودع لإعادة البيع، أو إلى موقع آخر ليتم بيعها في سوق ثانوي بسعر مخفض.
قال الرئيس التنفيذي لشركة Optoro، توبين مور: “إذا كانت معالجة عنصر ما وجعله مناسب للبيع مرة أخرى يكلف أكثر من تكلفة التخلص منه، فعندئذٍ سيتخلصون منه. ليس كل تجار التجزئة يركزون على البيئة، لذلك ينتهي الأمر بالتخلص من الأشياء بسبب التكلفة”.
يضيف الأستاذ في جامعة Tennessee، مايك جالبريث، أن بعض المنتجات تتطلب تنظيفًا عميقًا أو خطوات معالجة أخرى أكثر تعقيدًا، وتكاليف هذه الخطوات الإضافية ليست مبررة دائمًا.
ويشير أنه مع إرجاع الملابس على سبيل المثال، قد تتحقق المعالجات من البقع والروائح، وفي كثير من الأحيان، لا تكون تكلفة إزالة هذه العيوب مجدية.
8 أثرياء يملكون نصف ثروة سكان وادي السليكون مجتمعين
هل يمكن أن تساعد “دبلوماسية الزلازل” في حصول السويد وفنلندا على عضوية الناتو؟