اليوم الاثنين 13 فبراير هو اليوم العالمي لمكافحة الصرع، والذي نظمته الرابطة الدولية لمكافحة الصرع، لأول مرة في عام 2015، ومنذ ذلك الحين تم التوافق عالميًا على إحياء هذا اليوم في الاثنين الثاني من فبراير في كل عام، ليكون فرصة للتوعية بهذا المرض، وكيفية تقديم العلاج لمن يعانون منه، وتوفير منبر للمصابين به لمشاركة تجاربهم وقصصهم.
التعريف والأعراض
يُعرَّف الصرع على أنه اضطراب مزمن يصيب الدماغ، غير مقيّد بعمر معيّن، ويعاني المصاب به من نوبات متكررة قصيرة من الحركة اللاإرادية التي تصيب جزءًا من الجسم أو الجسم بأكمله.
وبحسب وزارة الصحة السعودية، فإن الأعراض المؤقتة لنوبة الصرع تشمل فقدان الإدراك أو الوعي، واضطرابات الحالة المزاجية.
ويمكن أن يعاني المريض كنتيجة لنوبة الصرع من اضطرابات الحركة والإحساس، والتشوش الذهني المؤقت، وحركات اهتزازية في الذراعين والساقين لا يمكن السيطرة عليها.
ما هو علاج الصرع؟
يصف الأطباء أدوية مضادة للتشنجات، وهذه الأدوية لا يمكنها شفاء المرض، ولكنها تساعد على الوقاية من النوبات التشنجية عن طريق زيادة تثبيط الخلايا العصبية، أو عن طريق التقليل من إثارتها.
وعلى الرغم من أن تلك الأدوية لا تقضي على المرض، إلا أنها ضرورية لإيقاف النوبات أو تقليل تكرارها إلى أقصى درجة ممكنة، وتجنب الآثار الضارة لها؛ لتمكين المرضى من ممارسة حياتهم الطبيعية.
نصائح للتعامل مع المصابين بنوبة صرع
من جانبها أصدرت وزارة الصحة دليلًا إرشاديا لإسعاف المصاب بنوبة صرع، ناصحة القائم بالمساعدة بتجنب تحريك المصاب إلا للضرورة، مع القيام بالتالي:
– وضع قطعة ناعمة تحت رأس المصاب.
– إبعاد الأشياء الحادة القريبة من المصاب.
– تحريك المصاب بلطف على أحد جانبيه.
– تجنب وضع أي شيء في فم المصاب.
وحذّرت “الصحة”، من أن استمرار النوبة أكثر من 5 دقائق يعد مؤشرًا على خطورة الحالة، ويستدعي الاتصال بالطوارئ، ويشمل التحذير تعرض جسم المصاب للأذى أثناء نوبة الصرع، وتكرر نوبة الصرع مرة أخرى، وعدم عودة التنفس إلى الوضع الطبيعي.
نصائح للتعايش مع الصرع
– الحرص على أخذ الدواء الموصوف من قِبَل الطبيب.
– استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية أو المكملات الغذائية.
– عدم إهمال ارتفاع درجة حرارة الجسم وعلاجه على الفور.
– الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
– إبلاغ الطبيب عند ملاحظة تغيُّرات غير طبيعية في المزاج أو السلوك.
– الحد من الإجهاد والضغوط النفسية.
– تجنُّب التدخين.
إسهامات سعودية في مجال علاج الصرع
نظمت الجمعية السعودية لأمراض الصرع ،بالتعاون مع الرابطة العالمية لمكافحة الصرع ولجنة الشرق الأوسط للصرع، فعاليات المؤتمر العالمي للصرع، في الربع الثالث من عام 2022.
المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 96 خبيرًا وعالمًا في علاج وعلوم الصرع؛ نتج عنه استخلاص أن 70% من المرضى يستجيبون للعلاج في ظل وجود طفرة في التقنيات المستخدمة للعلاج، وخطر الإصابة بالمرض لا يفرق بين مرحلة عمرية أو جنس المريض.
وناقش المؤتمر التقنية الحديثة لتشخيص وعلاج الصرع، من بينها استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، بجانب دور العلاج الجيني والمناعي المتطور في علاج المتلازمات والأمراض المسببة للصرع، وكذلك العلاج بتقنية النانو، وعلاجات الليزر، إضافة إلى أجهزة التحسس الدماغي لوقف الشحنات الكهربائية.
درس الطيران وينتمي للعائلة المالكة.. من هو أول رائد فضاء سعودي؟
بينها الفئران.. أغرب أدوات للإنقاذ في الكوارث
في تركيا.. لماذا لم تصمد المباني المُشيدة حديثًا أمام الزلزال؟
