قررت الخروج عن صمتها ومواجهة العالم وإعلان رفضها عن الحرب في أوكرانيا بحسب ما قالت، لتجد نفسها أصبحت متهمة، إنها الصحفية الروسية “مارينا أوفسيانيكوفا”، المحررة في القناة الرسمية الأولى في روسيا، حيث رفعت لافتة تعارض الحرب على الهواء مباشرة، في تحد واضح للدولة.
تفاصيل اعتقال أوفسيانيكوفا
روت أوفسيانيكوفا، تفاصيل اعتقالها واستجوابها لمدة 14 ساعة، كما أنها لم تنم لمدة يومين، ولم يسمح لها بالحصول على مساعدة قانونية حيث لم يتمكن المحامون من تحديد مكانها عقب ساعات من اعتقالها، مساء يوم الإثنين الماضي”، وفوق كل ذلك تم تغريمها مبلغ 30 ألف روبل لإطلاق سراحها.
ظهرت الصحفية في فيديو يذاع مباشرة، دعت من خلاله الشعب الروسي إلى الاحتجاج على الحرب، وحملت لافتة مكتوب عليها ” لا للحرب”.
وقالت إن الشعب الروسي يملك القوة لوقف كل هذا الدمار: “لا تخافوا من أي شيء.. لا يمكنهم سجننا جميعاً”.
وأضافت وهي تغادر قاعة المحكمة، أن قرارها مناهض للحرب، ولم تكن تريد أن تبدأ روسيا بهذا الغزو، حيث انتشرت صورتها على مدى واسع في جميع أنحاء العالم، وهي تحمل اللافتة قبل قطع البث التليفزيوني.
وأوضحت أنها تشعر بالخجل لأنها اضطرت إلى الكذب على شاشة التلفزيون في أحد الأيام: “أشعر بالخجل لأنني سمحت للروس بأن يتحولوا إلى زومبي.. لقد شاهدنا بصمت هذا النظام اللاإنساني ولم نتحرك”، متابعة “الأجيال القادمة لن تكون قادرة على تطهير نفسها من هذا العار.
ماذا قال زملاؤها عن تصرفها؟
علق زملائها على تصرفها قائلين إنهم تفاجأوا بما قامت به، حيث يقول أحدهم إن “أوفسيانيكوفا” لديها طفلان، ولم تناقش السياسة مطلقاً في حياتها وإنما كل حديثها عن طفليها والمنزل والكلاب، ليتفاجأ الجميع بخروجها عن صمتها وظهورها في هذا المشهد الذي كان أبعد من أن يتوقع.
دعم دولي
تلقت أوفسيانيكوفا، عشرات التعليقات على صفحتها على موقع التواصل الاجتماع فيسبوك، شاكرين لها على عملها البطولي الذي قامت به.
كما أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهذا التصرف الذي قامت به.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستبذل قصارى جهدها في توفير الحماية لها، وسيناقش ماكرون الأمر في محادثته القادمة مع الرئيس الروسي بوتين.
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف وصف أفعالها بأنها تصرفات مثيرة للشغب.
“عملية عسكرية خاصة”
من المتعارف عليه أن الكرملين يسيطر على الأخبار التلفزيونية الروسية، ومن غير المعتاد لموظفي المؤسسات الإخبارية التي تسيطر عليها الدولة التعبير عن رأي يختلف عن موقف الكرملين الرسمي.
ومنذ بداية الحرب على أوكرانيا، تقدم ثلاثة صحفيين باستقالتهم من القنوات التلفزيونية الروسية الكبرى، وهم: ” زانا أغالاكوفا من القناة الأولى، وليليا جيلدييفا وفاديم جلوسكر من قناة إن تي في”، كما توقفت العديد من وسائل الإعلام الروسية المستقلة عن النشر أو الحديث عن الحرب في أوكرانيا بسبب الضغط من السلطات.
وتصف وسائل الإعلام الروسية التي تهيمن عليها الدولة، بأن تلك الحرب عبارة عن “عملية عسكرية خاصة” باعتبار أوكرانيا أنها المعتدي، وأعضاء الحكومة الأوكرانية ما هم إلا “نازيون جدد”.
اعتقال أخطر المطلوبين بين رجال المافيا الإيطالية.. من هو؟
حرب شوارع.. هذا ما يحدث في المكسيك بعد اعتقال ابن إمبراطور المخدرات
فيديو منتشر للحظة اعتقال الشابة الإيرانية مهسا أميني.. ما حقيقته؟