السعودية

ضحية الزلزال.. كواليس اللحظات الأخيرة في حياة الشاب السعودي حمزة

لم يكن والد “حمزة” الشاب ذو الـ 17 عامًا يعلم أن رحلة ابنه من سوريا إلى تركيا التي تمت بناءً على رغبته، ستكون المحطة الأخيرة في حياة ابنه.

وتوفى حمزة تحت أنقاض إحدى البنايات في مدينة أنطاكيا، في أعقاب الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أيام.

رحلة الموت

كان الشاب السعودي يعيش مع والدته السورية في سوريا قبل أن تتلقى البناية التي يُقيم بها وأسرته قذيفة أودت بحياة الأم، ومن ثم بدأت محاولات الأب لإعادته إلى السعودية.

يقول مصطفى الصفواني الذي يقطن في مدينة صفوي في محافظة القطيف، إن حمزة لم يكن لديه أوراق تثبت الهوية حتى يتمكن من دخول السعودية” ولذلك حاول الأب استخراج الأوراق الثبوتية كافة لإعادته إلى أرض الوطن.

يضيف: “طلبت منه التوجه إلى أنطاكيا حيث تُقيم جدته لأمه وخاله، حتى أكون أتممت إجراءات استخراج الأوراق من وزارة الداخلية والجهات المختصة”.

وأشار الأب المكلوم إلى أن القدر لم يمهله الوقت لإتمام إجراءات عودة نجله التي بدأها منذ حوالي عام.

اللحظات الأخيرة

علمت الأسرة بخبر وفاة حمزة في حوالي الساعة التاسعة من يوم الجمعة الماضية، وقبل ذلك كانت الأسرة تتواصل مع ابنها وتطمئن على أحواله من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وتم العثور على جثمان الشاب تحت أنقاض البناية التي يسكن بها، خلال عمليات البحث التي تُجرى في المناطق المنكوبة، كما تم نقل جدته إلى مستشفى قريبة في حالة يرثى لها.

وتسلمت الأسرة جثمان الشاب، وتم دفنه ظهر الأمس، قبل أن يحصل حتى على أوراقه الثبوتية.

ولاتزال أعداد ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا قبل أسبوع في تزايد، إذ بلغت الحصيلة الإجمالية للضحايا حتى أمس ما يزيد عن 25 ألف قتيل وآلاف من الجرحى والمصابين، فيما تقل فرص العثور على ناجيين تحت الأنقاض.

بينها الفئران..أغرب أدوات الإنقاذ في الكوارث

في تركيا.. لماذا لم تصمد المباني المُشيدة حديثًا أمام الزلزال؟

أكبر عمليات تسريح الموظفين في العالم