تشهد المناطق في غرب أستراليا عمليات بحث مكثفة عن كبسولة صغيرة الحجم تحتوي على مواد مُشعة، فُقدت في منتصف يناير الماضي.
وتخشى السلطات الأسترالية عثور أي شخص على هذه الكبسولة التي يدخل في تركيبها نظير السيزيوم – 137 المُشع، الذي يتسبب في أمراض جلدية خطيرة حال لمسه، وفق تقرير أوردته بي بي سي.
كيف فُقدت الكبسولة؟
قبل أسبوعين، كانت الكبسولة الذي لا يتعدى حجمها حبة البازلاء، تُنقل في إحدى سيارات الشحن التابعة لشركة ريو تينتو للتعدين من منجم كيمبرلي إلى منشأة تخزين تقع في ضواحي مدينة برث، عاصمة ولاية أستراليا الغربية، عندما تم فقدها.
وتُكثف سلطات الطوارئ في الولاية البحث عن الكبسولة في مسافة تمتد لأكثر من 1,400 كيلو متر، من خلال أجهزة الكشف عن الإشعاعات وبعض الأدوات والمعدات المتخصصة، فيما تعتقد السلطات أن هناك فرصة لا بأس بها للعثور عليها.
وبعد أن فتحت الشركة تحقيقًا في الأمر، تبيّن أن الجهاز الذي كان يحمل الكبسولة قد تعرض للكسر وهو ما أدى إلى فقدانها، ورجحت السلطات أن تكون الاهتزازات أثناء النقل هي التي تسببت في ذلك.
خطورتها
على الرغم من صغر حجم الكبسولة وكمية السيزيوم الصغيرة به، إلا أنها قد ينتج عنها كمية كبيرة من الإشعاع تؤدي إلى إصابة الجلد بحروق وبعض الإصابات الإشعاعية الأخرى، بحسب رئيس المجلس الإشعاعي، المعني بالحماية من مخاطر الإشعاعات أندرو روبرتسون.
وتنحصر الخطورة في الأمراض التي من الممكن أن تُسببها الكبسولة المفقودة ومنها السرطان، إذ أنها لا ترتقي لتكون سلاحًا، وفق إدارة خدمات الطوارئ ومكافحة الحرائق الأسترالية.
وحذرت السلطات من لمس الكبسولة، في ظل التخوفات من أن يجدها أحد الأشخاص ويحتفظ بها ما يزيد من خطورتها، مطالبة بضرورة تسليمها إلى إدارة الطوارئ الطبية حال العثور عليها.
وفي نفس الوقت، تخشى الجهات المسؤولة أن تكون االكبسولة قد علقت في إطار إحدى السيارات بسبب حجمها الذي لا يتعدى 6 ملليمترات في 8 ملليمترات، ومن أجل ذلك نشرت صورًا توضيحية للتوعية بشكلها.
طبيعة الكبسولة
الكبسولة تعود إلى شركة ريو تينتو للتعدين والتي تقوم بأعمال تعدينية ضخمة في منجم كيمبرلي في أستراليا، إذ كانت جزءًا من جهاز لقياس الكثافة تستخدمه الشركة.
وعند التعرض للكبسولة، فإن جسم الشخص يتلقى ما يقارب من 10 مرات من أشعة إكس في ساعة واحدة، وهي كمية إشعاع يتعرض لها الشخص بشكل طبيعي على مدار عام، وفق مسؤول الصحة في الولاية، أندرو روبرتسون.
أبرز استثمارات أثرياء العالم لمحاربة الشيخوخة والعيش طويلًا
