أعلنت قوات متمردة من الجيش الغيني، اليوم الأحد، القبض على الرئيس ألفا كوندي، ووقف العمل بالدستور واعتقال القوات الخاصة للرئيس، وغلق حدود البلاد.
وبثّت القوات الانقلابية فيديو للرئيس مقبوضا عليه، يجلس على كنبة ويرتدي بنطال جينز وقميصا، وقد رفض الإجابة عند سؤاله إن كان قد تعرّض لسوء معاملة.
كشفت وكالة “فرانس برس” أن أحد العناصر الانقلابية، ظاهرًا في زي القوات الخاصة في فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً “قررنا بعد القبض على الرئيس … حل الدستور القائم وحل المؤسسات، كما قررنا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية” الفيديو الذي لم يذعه التلفزيون الوطني الغيني، وقد أفادت شبكة CNN أن هذا الضابط هو الغيني مامادي دومبويا.
[two-column]
الرئيس الغيني وسط المعتقلين
[/two-column]
رغم ما سبق، أعلنت وزارة الدفاع الغينية صد هذا الهجوم على مقر الرئاسة في العاصمة كوناكري، وأضافت “قوات الأمن استعادت النظام” مفسرّة في بيانها “المتمردين أثاروا الرعب في كوناكري قبل السيطرة على القصر الرئاسي، غير أنّ الحرس الرئاسي مسنوداً بقوات الدفاع والأمن، والقوات الموالية والجمهورية، احتووا التهديد وصدوا مجموعة المعتدين”.
وقد أعلنت “رويترز” عن إصابة شخصين على الأقل وسط دوي إطلاق النار الكثيف قريبًا من القصر الرئاسي في كوناكري صباح اليوم، بينما جالت أرتال من المدرعات والشاحنات في أرجاء المدينة.
مجلة “جين أفريك” Jeune Afrique رجّحت أن الانقلاب بواسطة عناصر من وحدة النخبة في الجيش الغيني، التي نُظّمت عام 2018 لتولي المهام الخاصة، وقد أفادت وسائل إعلام غينية بالقبض على 25 عسكريًا متورطين في محاولة الإنقلاب.
من جهتها، دعت الأمم المتحدة، على لسان الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إلى الإفراج الفوري عن ألفا كوندي رئيس غينيا، معُبّرا عن إدانته الشديدة للاستيلاء على السلطة بالقوة، وجاء في تغريدة “غوتيريش” ما نصّه “أتابع بشكل شخصي عن كثب التطورات في غينيا. أدين بشدة أي محاولة للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، وأدعو للإفراج الفوري عن الرئيس ألفا كوندي”
يُذكر أن الرئيس ألفا كوندي يبلغ من العمر 83 عامًا، يحكم بلاده منذ 2010، وحاليًا يقضي فترته الرئاسية الثالثة، بعد ما قضت له المحكمة الدستورية الغينية بالرئاسة في نوفمبر 2020.