عالم

توزيع الغابات حول العالم.. كيف نرى الكرة الأرضية باللون الأخضر؟

تغطي الغابات والأراضي الخضراء 31 % من إجمالي اليابسة في الكرة الأرضية، حيث تمتص ما يقرب من 15.6 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون (CO₂) كل عام، وتنحصر غالبية تلك المساحات الخضراء في الغابات الشمالية بروسيا وكندا، والأمازون في أمريكا الجنوبية، والغابات الصنوبرية ذات الأوراق العريضة في الصين، وذلك وفقًا للصور التي التقطها مستشعر القمر الصناعي «تيرا».

بساط أخضر عملاق في آسيا

تضم قارة آسيا مساحات خضراء وأراض زراعية بمساحات شاسعة تعد الأكبر والأكثر تنوعًا من الناحية البيولوجية مقارنة بالقارات الأخرى، وتتركز تلك المساحات في موطن الغابات الشمالية لروسيا، وغابات الصين عريضة الأوراق، وغابات المنغروف في إندونيسيا، والحزام الأخضر على طول جبال الهيمالايا العظيمة.

وتعد روسيا أكثر البلاد ظهورًا باللون الأخضر على الخريطة حيث تمتلك أكثر من خُمس الأشجار في العالم على مساحة 815 مليون هكتار، وتقع معظم غابات روسيا في الجانب الموجود في قارة آسيا.

الصين تتقدم

رغم أن الصين تأتي خامسة في ترتيب الدول الأكثر خضرة عالميًا، إلا أنها تعتبر الوحيدة التي زادت بها المساحات الخضراء، ففي العام 1990 كانت الغابات تغطي 157 مليون هكتار 16.7 % من إجمالي أراضيها، وبعد 3 عقود من جهود التخضير نجحت في جعل الغابات على مساحة 220 مليون هكتار تغطي 23.4 % في العام 2020.

وعلى الناحية الأخرى فقدت إندونيسيا 74 مليون هكتار من الغابات المطيرة عن طريق القطع أو الحرائق على مدار الخمسين عامًا الماضية.

الغابات المطيرة في البرازيل

تأتي البرازيل في المرتبة الثانية ضمن أكثر دول العالم خضرة بعد روسيا، حيث تمتلك 497 مليون هكتار من غابات الأمازون المطيرة، التي يصفها العلماء بأنها إحدى رئتي كوكب الأرض، وأكثر الأماكن تنوعًا بيولوجيًا في العالم، حيث تضم ​​ 10 ٪ من التنوع البيولوجي في الكوكب، وبها أكثر من 2500 نوع من الأشجار.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي تمتد مساحات شاسعة من الغابات المطيرة على طول حوض نهر الكونغو وروافده، ويمتد البساط الأخضر بالكونغو على مساحة 126 مليون هكتار، وهي واحدة من الأماكن القليلة حول العالم التي تمتص كمية من الكربون أكثر مما تنبعث منها.

حوض الكربون العملاق بأمريكا الشمالية

تضم كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك 723 مليون هكتار من غابات العالم، إذ تحتوي على مساحات شاسعة من أشجار الصنوبر ومجموعة متنوعة من الغابات المختلطة في الولايات المتحدة، وتخزن تلك الغابات ضعف كمية الكربون مقارنة بالغابات الأخرى، وتساعد في تنظيم البصمة الكربونية العالمية.

خسائر ضخمة

لا تسير الأمور دائمًا على النحو الصحيح فيما يتعلق بالحفاظ على الغابات والأراضي المزروعة حول العالم، فمنذ عام 2000 خسرت الكرة الأرضية مساحات ضخمة من الغابات السليمة، إذ شهد العام 2020 وحده تدمير أكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع من غابات الأمازون لتطوير الطرق.

بعد قرار عمالقة التكنولوجيا بخفض الوظائف.. هل يستمر التسريح خلال 2023؟

5 دول عربية ضمن الأعلى حيازة للسندات الأمريكية.. والسعودية تتصدر

عمالقة الإنترنت يتنافسون لجذب الزوار.. من هم العشرة الأوائل؟