عالم صحة

تخوفات من جائحة محتملة لإنفلونزا الطيور

في الوقت الذي يحاول فيه العالم التعافي من جائحة كورونا التي أودت بحياة الكثيرين، تتصاعد المخاوف من احتمال انتشار وباء إنفلونزا الطيور بصورة كبيرة بين البشر.

وجاءت هذه التوقعات بعد حالات انتشار مقلقة للمرض بين حيوانات المنك، خصوصًا بعد أن أكدت الاختبارات أن سلالة H5N1 كانت تنتشر بين الثدييات.

تحورات جينية

قد يكتسب الفيروس طفرات جديدة تساعده على الانتشار بسهولة أكبر بين البشر، ومن ثم اكتساح العالم، وهو ما يتطلب خططا طارئة للقاحات ضد الفيروس، بحسب خبير علم المناعة في معهد فرانسيس كريك في لندن، البروفيسور روبرت بيل.

وعبرت عالمة الفيروسات في مركز الأمراض الفيروسية الناشئة بجامعة جنيف، إيزابيلا إيكرل، عن قلقها من النتائج التي أظهرتها الأبحاث.

فيما حذر علماء آخرون من أن انتشار الفيروس بين حيوانات المنك قد يساهم في خلق هجين جديد، اعتمادًا على تغيير المادة الجينية بين الفيروسات.

والتحور الجيني عملية حدثت من قبل خلال جائحة كوفيد- 19، عندما ظهر متحور جديد للفيروس أُطلق عليه Deltacron وهو مزيج من دلتا وأوميكرون، كما شوهدت هذه الظاهرة خلال أزمة إنفلونزا الخنازير العالمية والتي أصابت الملايين في أنحاء الكوكب في عام 2009.

وبسبب خطر إعادة التركيب الذي يؤدي إلى سلالات جديدة من المرض، كانت توقعات العلماء دائمًا ما تذهب إلى أن إنفلونزا الطيور هو الفيروس الأكثر استعدادًا لإحداث وباء عالمي، من خلال سلالة قاتلة قد تندمج مع الإنفلونزا الموسمية.

وعاء خلط

نشرت مجلة الأمراض المعدية Eurosurveillance، أمس، نتائج تحليل للعينات التي تم أخذها من حيوان المنك، والتي أظهرت أن الفيروس استطاع أن يتحور في اثنتي عشرة طفرة جديدة لم يشاهدها العلماء من قبل، فيما أكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة والثروة السمكية والأغذية الإسبانية، أن انتشار فيروس H5N1 بين حيوانات المنك في أوروبا يعتبر الأول من نوعه.

وسلط العلماء الضوء على احتمالية أن يُعتبر حيوان المنك بمثابة “وعاء خلط” لانتقال فيروس H5N1 بين الطيور والثدييات والبشر، محذرين في الوقت نفسه من ضرورة زيادة الإجراءات الاحترازية في المزارع للحد من انتشار المرض بين البشر.

أفضل 12صورة خلال الأسبوع

اعتقال أخطر المطلوبين بين رجال المافيا الإيطالية.. من هو؟

العالم آخذ في الشيخوخة .. ما السبب؟