عالم صحة

هل يُصبح كوفيد- 19 مرضًا مستوطنًا علينا التعايش معه؟

حذر الرئيس التنفيذي لشركة الأدوية السويسرية العملاقة نوفارتيس، فاس ناراسيمهان، اليوم الخميس، من أن فيروس كوفيد-19 من المحتمل أن يُصبح مرضًا مستوطنًا، مشددًا على ضرورة أن يبدأ صانعو السياسات في التأهب ماليًا بشكل كاف.

وقال فاس لشبكة CNBC على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، اليوم الأربعاء، إنه بالنظر إلى العامين الماضيين، سنجد أن الفيروس مستمر في التحول، وفي مقابل ذلك هناك مجموعات سكانية كبيرة اكتسبت مناعة ضد الوباء، وتُشير هذه العلامات إلى أننا سنستقر في بيئة يستوطن فيها فيروس كورونا أو كوفيد-19 على وجه التحديد.

مرحلة التأقلم

وأوضح ناراسيمهان أن الأمر سينتهي بنا إلى مجموعتين من السكان، واحدة منهما في خطر وتحتاج إلى الاستمرار في التطعيم، ولكن بشكل عام سيتأقلم السكان مع كوفيد مثلما حدث في الأنواع الأخرى من فيروس كورونا على مدى القرون الماضية.

ونوه رئيس نوفارتيس إلى ضرورة أن يتعلم قادة العالم من أزمة فيروس كوفيد-19، حتى يكونوا على أتم الاستعداد لأزمات الأوبئة المستقبلية التي لا مفر منها.

وتابع: “لستُ متأكدًا من أننا تعلمنا من دروس الماضي، نحن بحاجة إلى الاستثمار في البحث والتطوير وكذلك في الاستعداد للوباء القادم، وذلك على المستوى العالمي”.

وجاءت تعليقات ناراسيمهان في أعقاب تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن فشل العالم في الاستعداد للأوبئة المستقبلية يعتبر أمرًا من السذاجة.

وقال غوتيريش خلال حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي “بطريقة ما وبعد كل ما تحملناه لم نتعلم دروس الصحة العامة العالمية للوباء. نحن لسنا مستعدين في أي مكان لظهور الأوبئة”.

حدود مفتوحة

كانت الصين أنهت فجأة خلال الشهر الماضي، معظم ضوابط كوفيد-19، مما أدى إلى زيادة الإصابات بين سكانها البالغ 1.4 مليار نسمة.

ويوم السبت الماضي، ذكرت بكين أن ما يقرب من 60 ألف شخص مصاب بكوفيد توفوا في المستشفى منذ أن أسقطت البلاد قيودها الصارمة بشأن كوفيد، وهي زيادة حادة عن الأرقام السابقة.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان من المنطقي أن تتخذ بعض الحكومات موقفًا صارمًا بشأن دخول المواطنين الصينيين إلى بلادهم بعد إعادة افتتاح بكين، أجاب ناراسيمهان بأنه أمر غير مؤكد، خصوصًا وأن الفيروسات لا تهتم بالحدود الوطنية ويمكنها الانتقال بطرق شتى.

وأضاف: “ما زلت أعتقد أن الحدود المفتوحة والاقتصادات المفتوحة هي الحل الصحيح للنظام العالمي”.

تخوفات من جائحة محتملة لإنفلونزا الطيور

دراسة تكشف علاقة جديدة بين سِمنة الحامل ونمو طفلها

الخرافات الأشهر عن العلاج النفسي