منوعات

كيف صور الأمير “هاري” أفراد العائلة المالكة البريطانية في مذكراته؟

يتصدر كتاب “Spare” أو “البديل” الذي أصدره الأمير “هاري” منذ أيام ويكشف خلاله العديد من الأسرار والكواليس عن العائلة الملكية البريطانية، اهتمامات الصحف ووسائل الإعلام، وسط توقعات بأن يحقق مبيعات عالية بسبب الفضول والرغبة في معرفة الكثير عن العائلة التي قد تبدو شؤونها غامضة وسرية بالنسبة للكثيرين.

من جانبها نشرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC تقريرًا يستعرض تأثير الكتاب على أبرز الشخصيات المنتمية العائلة الملكية في بريطانيا وعلى رأسهم الملك تشارلز الثالث، إليكم أبرز ما جاء في التقرير:

الملك تشارلز

قد يبدو الملك “تشارلز” والد الأمير “هاري” الأقل ضررًا مما ذُكر في كتاب “البديل”، فملاحظات “هاري” لم تغير كثيرًا مما يعرفه الناس، إذ وصفه بأنه رجل حساس ومحب للكتب، وكافح للتواصل عاطفيًا معه بعد وفاة “ديانا”.

لكن على الصعيد العام يمثل الكتاب أزمة كبيرة لـ”تشارلز” فهو الملك الآن ويتعين عليه أن يقرر كيفية التعامل مع الهجمات الموجهة ضد الآخرين في الأسرة الملكية، فما يقوله “هاري” عن الملكة “إليزابيث” سيكون من الصعب على والده تحمله.

كاميلا الملكة القرينة

بالنسبة لكاميلا، كان الأمر صعبًا، لكن تعامل “هاري” مع زوجة أبيه مليء أيضًا بالتناقضات، حيث يتهمها بمغازلة الصحافة الشعبية لتحسين صورتها العامة، لأن بعض وسائل الإعلام تقوم بتصويرها على أنها “شريرة”.

بينما في بعض الأحيان يُقر بالسعادة والسلام التي جلبتها لوالده ويشيد بعملها مع ضحايا العنف المنزلي.

يبدو أن “كاميلا” بالنسبة لـ “هاري” محيرة.

وليام أمير ويلز

تعرض “ويليام” في الكتاب للعديد من الانتقادات الشديدة والمتكرر، لقد غيّر الكتاب الطريقة التي ينظر بها الناس إلى علاقة الأخوين، واتضح أن الأمور بينهما لم تكن على ما يرام مؤخرًا، حيث كان يعتقد الناس إنهما أخوين تربطهم خسارة مؤلمة ويعتمدون على بعضهم البعض.

ويقول “هاري” إن التوتر بينهما يعود إلى عقود من الزمن، وأن “ويليام” يتجاهل ذلك، فالصورة التي رسمها الكتاب عن “ويليام” تتمثل في الأخ الأكبر الغاضب، المحبط، المكبوت، وهي كلها صفات لا تطابق مع شخصيته العامة المتمثلة في الرفيق، الأنيق، المتعاطف.

كاثرين أميرة ويلز

لم يحب هاري تصوير “كاثرين” و”ميغان”، في وسائل الإعلام على أنهما منافستان، ولكنه ذكر العديد من الأمور عن حياتها الخاصة وعن حياة أطفالها التي قامت بحمايتها وإدارتها بشدة، ومن المؤكد أنها تشعر وبالطبع بجرح شخصي.

ميغان دوقة ساسكس

بالنسبة لـ”هاري”، هي “ميغ” التي غيرت حياته، حيث تتطرق المذكرات في عدة مواضع لحياته قبل ميغان، كما سبق وقال إن كتابه “البديل” كان من المستحيل “لوجستيًا وجسديًا وعاطفيًا وروحيًا” بدونها.

من المرجح أن يعزز الكتاب الآراء حول “ميغان” بالنسبة للبعض، باعتبارها أنقذت “هاري”، وهربت إلى حياة الحرية والسعادة الهائلة، بينما سيرها البعض الآخر بأنها استدرجته بعيدًا عن الواجب والعائلة.

هاري دوق ساسكس

الكتاب أثبت أن كره “هاري” للصحافة الشعبية البريطانية أكثر حدة مما كان متوقعًا، وتعتبر كتابة هذا الكتاب تجربة “مؤلمة” و “مطهرة” بالنسبة له.

سيكون الكتاب الآن عقبة عالقة بقوة في طريق المصالحة التي يقول “هاري” إنه يريدها مع أسرته، ويبدو أن التوصل إلى هدنة أمر غير وارد في الوقت الحالي، حيث تم كسر الثقة.

قال هاري في مقابلاته إنه لم يتحدث إلى والده أو شقيقه منذ فترة، ولكن الأمور أصبحت شخصية وهذا ليس وضعًا مريحًا للعائلة المالكة.

لا يزال الاهتمام بـ”هاري” و”ميغان” مرتفعًا ولكن من الصعب الحكم على ما إذا كان ذلك سيستمر في الأشهر والسنوات المقبلة، ولكن الآن قصتهما جيدة حقًا.

بمرسوم ملكي .. تعديل صلاحية منح الجنسية السعودية لأبناء المواطنات

شعور بالنقص وصراع داخلي.. علماء نفس يحللون شخصية الأمير هاري

هل خفضت أوروبا استهلاكها من الغاز الطبيعي؟