قد يكون 2022 هو العام الأسوأ لشركة “أمازون” الأمريكية للتجارة الإلكترونية، بهبوط سهمها بنحو 51%، ما يُعد أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2000، الذي شَهِد تراجعًا بنحو 80%.
وعلى مستوى الأرقام، تقلصت قيمة الشركة السوقية إلى حوالي 834 مليار دولار، بعد 1.7 تريليون دولار في بداية العام، ما يعني خروج “أمازون” من نادي التريليون دولار.
المتهمون الأوائل في سقوط أمازون هم الاقتصاد والبيئة الكلية، بالإضافة للتضخم المتصاعد وأسعار الفائدة المرتفعة، الذين دفعوا المستثمرين بعيدا عن النمو، وتفضيلهم لشركات أخرى ذات هوامش ربح عالية وتدفق نقدي ثابت وعوائد إيرادات عالية.
لم تتحقق توقعات “أمازون” بحدوث ازدهار مستمر في التجارة الإلكترونية في فترة ما بعد فيروس “كورونا” المستجد، بعكس فترة ذروة انتشار الوباء قبل عامين، حين كان المستهلكون يعتمدون كليا على التجارة الرقمية في الحصول على السلع المرتبطة بالحماية من الوباء وغيرها، ما دفع سهم “أمازون” إلى مستويات قياسية ومبيعات عالية.كل هذا تغير مع إعادة فتح الاقتصاد، حين عاد المستهلكون تدريجياً إلى التسوق خارج الإنترنت وإنفاق أموالهم على أشياء أخرى كالسفر والمطاعم، كما واجهت “أمازون” مشكلة أخرى ارتفاع التكاليف نتيجة التضخم والحرب الدائة في أوكرانيا، وكذلك قيود سلاسل الإمداد.
باعتراف “آندي جاسي” الذي احتل مقعد الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون” في يوليو/ تموز 2021 خلفًا للمؤسس جيف بيزوس، فقد وظّفت الشركة عددا كبيرا جدا من العمال، وشيّدت شبكة مستودعاتها بإفراط، كي تلاحق الطلب المتزايد على السلع في وقت الجائحة، لكن هذا توقف الآن وتقلص عدد منتسبي الشركة في الربع الثاني.
وبتسريح ما يصل إلى 10000 موظف في الشهر الماضي، بدأت “أمازون” في أكبر خفض توظيف للشركات في تاريخها، كما يتوقع الكثيرون.
كما أن قطاع الحوسبة السحابية في “أمازون” سجّل أضعف نمو في الإيرادات حتى الآن في الربع الثالث من 2022، بينما كان يعتبر عادة ملجأ للمستثمرين.
ولم يكن عام 2022 سيئًا لـ”أمازون” وحدها، وإنما لأغلب شركات التقنية الرائدة، كشركة السيارات الكهربائية “تسلا” التي انخفض سهمها بنسبة 68%، و”ميتا” إلى 66%.
التسوق عبر الإنترنت.. دليلك الشامل
عيد العزّاب.. لماذا تحول إلى أشهر أيام التسوق مع الجمعة السوداء؟
مطالبات باستقالة رئيس البرلمان الإيراني بسبب صور البذخ والتسوق في تركيا