يرى الكثير من الناس أن عام 2022، لم يحمل لنا سوى الأزمات والمواقف الصعبة، وقد يكون هذا الاعتقاد بسبب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع التضخم وزيادة الأسعار وأزمة الطاقة، ولكن في الحقيقة شهد عام 2022، الكثير من التغيرات الإيجابية، لذلك سنحاول أن نستعرضها خلال السطور التالية وفقًا لما نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.
مصادر الطاقة وسياسات المناخ
قد تتحول السلبيات إلى إيجابيات، وهذا بالضبط مع حدث بعد أزمة نقص الطاقة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية وتقليل “موسكو” لإمدادات الغاز، حيث التفت العالم إلى ضرورة الإسراع في إيجاد بدائل نظيفة ومستدامة للطاقة.
ومن جانبها ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي عن الطاقة العالمية، إن هذا العام شهد تحولًا تاريخيًا في إنفاق الحكومات على التحول للطاقة النظيفة والاستغناء عن الوقود الأحفوري، كما تعهدت بعض المصارف مثل “لويدز” و”إتش إس بي سي” بالتوقف عن الإنفاق لتمويل حقول النفط والغاز، مع زيادة تمويل المشاريع التي تستهدف الطاقة النظيفة.
وشهد عام 2022 العديد من الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغير المناخي مما جعل قضية المناخ والبيئة في صدارة اهتمامات الدول الكبرى، إذ وافقت الولايات المتحدة (ثاني أكبر مصدر للانبعاثات في العالم بعد الصين) على تشريع لتعزيز برنامج إزالة الكربون.
وتعهد الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، بخفض الانبعاثات بحلول عام 2030 بنسبة 50-52٪ عن مستويات 2005، ومن ثمّ إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050 من خلال سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة.
قطارات الهيدروجين
نجحت ألمانيا في تدشين خط قطارات يعمل بالهيدروجين بشكل كامل، ويبلغ طوله مئة كيلومتر ويربط بين العديد من المدن بشمال ألمانيا، في سابقة تعد الأولى من نوعها.
المشروع الألماني المميز سيخفض انبعاثات الكربون بمقدار “4400 طنّ سنويًا.
دعم الدول النامية لمواجهة تغير المناخ
من أهم القضايا التي كانت تؤرق العالم فيما يتعلق بتغير المناخ، هو معاناة الدول النامية والفقيرة، من تبعات تغير المناخ، فعندما تواجه أي كارثة طبيعية ناتجة عن التغيرات المناخية تفشل في مواجهتها بسبب قلة مواردها وقدراتها المادية.
ومن الأمور الإيجابية في هذه القضية موافقة ممثلو الوفود التي شاركت في قمة المناخ “كوب 27″، بشرم الشيخ المصرية في نوفمبر الماضي على إنشاء ما يسمى بصندوق لتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي.
التحكيم النسائي في كأس العالم بقطر
نجحت الحكمة الفرنسية “ستيفاني فرابار”، البالغة من العمر 38 عاماً، في أن تصبح أول امرأة تحكم في مباراة بالمونديال، إذ أدارت المباراة التي جمعت بين كوستاريكا وألمانيا في دور المجموعات.
“فرابار” لم تكن الحكمة الوحيدة في المونديال، إذ نجحت الحكمتان المساعدتان البرازيلية “نويزا باك” والمكسيكية “كارين دياز مدينا”، في تكوين أول فريق حكام نسائي في تاريخ البطولة.
ميدفيديف يصدم العالم بتوقعاته لعام 2023
معدل البطالة بين السعوديين.. هذا ما وصل إليه حسب المسح الآخر