تعمل الأبحاث الحديثة على تغيير طريقة تفكيرنا في العطلات، لقد أصبحت الشركات مرنة بشكل متزايد في هذا المجال، وأدخلت بعض الشركات البارزة مفهوم العطلة غير المحدودة.
تصبح هذه المرونة متأصلة بشكل متزايد عندما تفكر في أهميتها بالنسبة لمتوسط جيل الألفية، الذين هم أكثر احتمالًا من أي جيل آخر لتبديل المهن، أو الانتقال أو التضحية بالترقيات لصالح مكان عمل يعطي الأولوية للمرونة والتوازن الصحي بين العمل والحياة.
لفهم سبب كون التأكيد على أهمية وقت الإجازة مصدر قلق كبير للموارد البشرية، من الضروري أولاً النظر في الفوائد الجوهرية المقدمة نتيجة للقوى العاملة التي تتمتع براحة جيدة.
الإجازات ومعنويات الموظفين
يمكن أن تكون تكلفة معدل الدوران المرتفع باهظة بالنسبة لأي مؤسسة، لذلك تظل قضايا الاحتفاظ بالموظفين ومعنويات الموظفين ملحة لمخاوف الموارد البشرية.
تجدر الإشارة إلى أن المعنويات المتزايدة تساهم بشكل كبير في زيادة مشاركة الموظفين، ما يعزز بدوره إنتاجية الشركة ويقلل من معدل دوران الموظفين. مع وضع هذا في الاعتبار، يجدر التشكيك في الصلة بين الإجازات والمعنويات.
هناك العديد من الدراسات الحالية التي تشير إلى أن قضاء وقت ممتع بعيدًا عن بيئة العمل المزدحمة يؤدي إلى ارتفاع الروح المعنوية في مكان العمل.
زيادة الإنتاجية والأداء بعد عطلة من العمل
غالبًا ما يعود الموظفون أكثر نشاطًا بعدما يحصلون على إجازة بعيدًا عن العمل، ما يعني أنهم أكثر إنتاجية وكفاءة، هذا مدعوم بعدد من الدراسات، أحدها يوضح أن الموظف الذي يأخذ 10 ساعات إضافية من الإجازة يمكنه تحسين أدائه بنسبة تصل إلى 8%.
يعمل الموظفون الذين يأخذون فترات راحة منتظمة من العمل بدقة أعلى بنسبة 13% من أولئك الذين يرفضون فترات الراحة، أظهرت إحدى الدراسات أن الموظفين يشعرون بزيادة إنتاجية بنسبة 40% بعد إجازة حصلوا عليها عن جدارة.
علاوة على ذلك، يوافق 77% من مديري الموارد البشرية على أن الموظفين الذين يستغلون معظم أوقات إجازتهم يكونون أكثر إنتاجية في وظائفهم من الآخرين.
الإجازات وتقليل المرض والتوتر
لا يمكن للبشر العمل بشكل ثابت وموثوق دون فترات راحة، تؤدي محاولة القيام بذلك إلى الإرهاق والإجهاد والتغيب الحتمي، يطلق علماء النفس على هذه الحالة اسم “الانفصال”، حيث ينسحب الموظف عقليًا من مكان عمله من أجل التعامل مع الإرهاق العقلي والقلق الذي ينطوي عليه الأمر.
تشير الدلائل إلى أن لدينا جميعًا مجموعة محدودة من الموارد المعرفية، إذا كنا نستنزف هذا التجمع باستمرار، فإننا لا نؤدي أبدًا بالشكل الأمثل، ونتيجة لذلك ينخفض الأداء.
هل أصدرت الأرجنتين عملة عليها صورة ليونيل ميسي؟
لماذا سقط الاتحاد السوفيتي؟ 3 عوامل تشرح أسباب الانهيار
“Tesla” من سيء إلى أسوأ.. لماذا انخفضت أسهم الشركة؟ وهل لـ”تويتر” علاقة بذلك
