هل تخيلت يومًا أن تحتفل بزفافك وسط مشجعي كرة القدم الذين لا يعرفونك على الإطلاق، وداخل ملعب ضخم وفي حدث يشاهده الملايين حول العالم من الشرق إلى الغرب؟ هذا ما حدث بالفعل في كأس العالم 1998، على العشب في ملعب فيلودروم في مرسيليا.
وضعت قرعة مونديال 1998 البرازيل مع النرويج في المجموعة الأولى، وحددت موعدًا لمباراة تجمعهما في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة، بينما كان العاشقان، النرويجي أويفيند إيكلاند والبرازيلية روزانجيلا دي سوزا، يفكران معًا. حول تحديد موعد لحفل الزفاف.
بعد أن قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تحديد مباراة البرازيل والنرويج في 23 يونيو 1998، خطرت على رأسي الخطيبين فكرة مجنونة، لإقامة حفل الزفاف في نفس يوم المباراة!
ليس ذلك فحسب، بل قرر الخطيبان أيضًا رفع سقف الأحلام والطموحات إلى أعلى مكانة، بإقامة حفل الزفاف على ملعب المباراة الذي سيشهد لقاء منتخبيهم الوطنيين (البرازيل والنرويج).
من أجل تحقيق كل هذا، كان عليهما تقديم دعوة عاجلة إلى طاولة الفيفا وخاصة رئيسها (جوزيف بلاتر)، طالبين السماح له بإقامة حفل بسيط في وسط الملعب قبل بدء المباراة.
درست فيفا هذا الطلب جيدًا، ويبدو أن قصة الحب قد أثّرت على أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم، لذلك قرروا أخيرًا إعطاء الضوء الأخضر لحفل الزواج الذي سيقام في الملعب في مرسيليا!
طالبت الفيفا الزوجين بعدم الإدلاء بأي تصريحات للصحف ووسائل الإعلام قبل إقامة هذا الحفل حتى لا يتلقى الاتحاد الدولي لكرة القدم آلاف الدعوات المماثلة، خاصة وأن البطولة كانت تستعد لمراحل خروج المغلوب.
المتحدث باسم فيفا في ذلك الوقت، كيث كوبر، منح التاريخ خطابًا استثنائي استجابة لطلب الحبيبين، حين قال: “نعلم جميعًا أن كرة القدم تجمع الناس دائمًا بروح الحب والصداقة والأخوة، لذلك نحن نقبل طلبك”.
وهكذا أعلن كاهن كاثوليكي رسميًا أن أويفيند، الذي يرتدي بدلته السوداء، وروزانجيلا في ثوبها الأبيض الرقيق، زوجًا وزوجة، داخل ملعب فيلودروم، قبل ساعة واحدة من انطلاق مباراة البرازيل والنرويج، وسط تصفيق عظيم من الجماهير التي ملأت المدرجات.
أما بالنسبة للمباراة، فقد فازت النرويج على البرازيل 2-1 وتأهل كلاهما إلى دور الـ16 في مونديال 1998.
ما هي ملصقات البصمة الكربونية للطعام؟ وهل يمكن تعميمها؟