استحوذ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الرئيسي التنفيذي لتسلا على شركة “تويتر”، في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، بعد مفاوضات مطولة استمرت لأشهر، شهدت فصولاً من الشد والجذب.
وفي حين أن ماسك سيستفيد بالطبع من هذه الصفقة الذي خرج منها رابحاً، لكن يظل هناك حالة من “عدم اليقين” تسيطر على العاملين في الشركة وخبراء التقنية، الذين يرون أن كثير من الأمور مجهولة بالنسبة لهم، ولا يعرفون ماذا يخبئّ لهم المستقبل، بعدما صار تويتر في قبضة “ماسك”.
جدير بالذكر أنه بمجرد إتمام الصفقة اتخذ ماسك العديد من القرارات الجذرية، على رأسها إقالة “باراغ أغراوال”، الرئيس التنفيذي لتويتر، وطرد “نيد سيغال” المدير المالي للشركة، وإقالة “فيجايا جادي” رئيس الشؤون القانونية في تويتر.
هل يشهد تويتر تغييراً؟
يقول مايك برولكس مدير الأبحاث في شركة فوريستور الأمريكية إن لا أحد يعرف ما يدور في ذهن إيلون ماسك من خطط إلا هو نفسه، لكن هناك إجراءان يمكن توقعهما، حسب ما نقلت عنه “بي بي سي”.
الإجراء الأول يتمثل في مضاعفة المعلنين والتأكد من أن المنصة ملائمة للإعلانات، رغم أن ذلك قد يتعارض مع ما يريد ماسك فعله فيما يتعلق بتخفيف قواعد الرقابة في المنصة، حسب ما يقول برولكس.
Dear Twitter Advertisers pic.twitter.com/GMwHmInPAS
— Elon Musk (@elonmusk) October 27, 2022
يشرح مدير الأبحاث قائلاً إنه كلما زاد التضليل وخطاب الكراهية على المنصة سيجعل ذلك المنصة غير آمنة للعلامات التجارية وهو ما سيدفع المعلنين إلى الانسحاب.
أما الإجراء الثاني فهو أن تصبح المنصة خدمة نصف مجانية أو باشتراك بشكل كامل بهدف تحقيق أرباح، لكن ذلك ليس له مفتاح سحري، حسب برولكس.
ماسك الذي يُعد أغنى شخص في العالم، كان قد تحدث عن عزمه تقليل عدد الموظفين في “تويتر” بشكل كبير، فيما يتخوف كثيرون من أنه قد يطبق “مفهومه الخاص عن تعزيز حرية التعبير”، وهو ما قد يتمثل في إعادة حسابات وشخصيات مثيرة للجدل – مثل ترامب- إلى المنصة الشهيرة.
“لا يمكن أن يكون مجاناً للجميع!”
وبعد إتمام صفقة الاستحواذ، الجمعة، قال ماسك في تغريدة على “تويتر” إنه يريد أن تكون المنصة “مكانا مرحِّبا بالجميع”، مضيفاً أن “الكثير من وسائل الإعلام التقليدية قد غذّت تلك الحالات المتطرفة المستقطبة ولبّت احتياجاتها”.
تابع “ماسك”: “من الواضح أن تويتر لا يمكن أن يصبح مكاناً مجانياً للجميع”،لافتاً إلى أنه “أردت التواصل شخصياً لمشاركة حافزي في الحصول على تويتر. كان هناك الكثير من التكهنات حول سبب شرائي تويتر وما هي أفكاري حول الإعلانات. والتي كان معظمها خاطئاً”.