الأطفال أيضًا يقلقون، في عالم لا يخلو من أخبار مخيفة، كالحرب في أوكرانيا وتبعات التغير المناخي وحتى أخبار فيروس كورونا.
السؤال الآن: كيف أحدث طفلي عن قلقه ومخاوفه؟ وأعينه على مواجهتها؟ والإجابة يقدمها خبراء الطب النفسي والصحة العقلية.
1. لا يهم ما إذا كانت المخاوف “حقيقية”
لنفترض أنك في المركز التجاري وسمعت إعلانًا من مكبرات الصوت يفيد بتحريك سيارة مطابقة لوصف سيارتك.. طبعًا ستشعر بالقلق، هل يعتمد القلق على ما إذا كانت سيارتك بالفعل؟ الحقيقة أن عقلك يمتلئ بأفكار ومشاعر متسارعة قبل أن تتحقق أنها سيارتك فعلاً وبالمثل، عندما يكون الطفل قلقًا بشأن شيء ما، فقد تكون المشاكل وهمية.
إذن عند التحدث مع طفلك، لا تهتم للحقائق كثيرًا، لأن الأهم هنا هي مشاعر الطفل القلقة الحقيقية.
2. قد يعاني الأطفال من القلق جسديًا أكثر من معرفيًا، خاصة في سن مبكرة
لاحظ أن القلق يُترجم عند طفلك إلى أعراض مثل التعب وآلام المعدة والصداع والبرودة والرعشات وضيق الصدر.
لا يعني ذلك تجاهل الفحص طبي مع طبيب الأطفال! لكن هذه الأعراض يمكن أن تكون مُعبرة عن القلق لطفل لم ينضج معرفيًا بعد، فهم لا يقلقون مثلنا نحن الكبار، وقد يقولون “بطني يؤلمني في الطريق إلى المدرسة” بدلاً من “أنا قلق من الذهاب للمدرسة”.
طبعًا لابد من التأكد من سلامة الطفل، لكن يجب طمأنته أيضًا بكلمات مثل “لا بأس أن تكون متوترًا قبل المدرسة!/ يشعر الكثير من الأطفال بالتوتر في المدرسة/ أحيانًا أشعر بالتوتر عندما أذهب إلى العمل!/ أريد الاستماع إذا كنت ترغب في إخباري بالمزيد “.
3. المواجهة تعالج القلق
العلاج الوحيد المدعوم تجريبيًا للقلق: اعثر على ما تخاف منه وواجهه وجهًا لوجه، صحيح أن القول أسهل من الفعل، لكن في النهاية، توصي جميع العلاجات النفسية بهذه الفلسفة لعلاج القلق بشكل فعال.
أحيانًا يكون الأمر سهلاً: بالنسبة لطفل خائف من الظلام، ادعمه برفق حتى يعتاد التواجد في غرفة مظلمة، أولاً معك ثم بمفرده، وبالنسبة للطفل الذي يخاف من الكلاب، ابحث عن كلب يمكنك الوثوق به وقم بتوجيه الطفل برفق للاقتراب ثم قم بمداعبة الكلب حتى يتعلم طفلك أنه آمن.
4. إذا لم تتمكن من إصلاحه، اجلس معه
بعض المخاوف لا يمكن مواجهتها، مثل القلق من المتنمرين (لن تجلب الأطفال الأشقياء لمواجهة طفلك!) لذا فإذا كنت لا تستطيع إصلاح الخوف من خلال مواجهته وجهاً لوجه، فإن أفضل علاج هو “الجلوس” مع طفلك ومشاعر القلق لديه، حتى يتعلم كيف يواجه ويتعامل.
يجب تقديم دعمك العاطفي لطفلك وحتى الجسدي (يمكن أن تربت على كتفه ليشعر بالشجاعة)، استكشف مع طفلك أسوأ أفكاره المقلقة واسمح للعواطف بالانطلاق في الغرفة لفترة من الوقت، ثم لا تفعل شيئًا! سوف يتبدد الشعور.
فكر في الدخول إلى حمام سباحة بارد في يوم صيفي حار، سوف تواجه التجمد في البداية! لكن الانتعاش قادم بمجرد أن يتأقلم الجسم. لا تحتاج حتى إلى كلمات. فقط اجلس.
5. تخيلوها معًا
يمكن استخدام خيال الأطفال المذهل لصالحهم. اسألهم: ما هو اسم قلقك؟ ماذا يخبرك؟ كيف هو / هي / تبدو؟
يمكنك مساعدة طفلك على تطوير صورة لقلقه بحيث يفصل نفسه بشكل فعال عن مشاعر القلق ويطلق سراحه من الخجل / الشعور بالذنب من الشعور بالقلق في المقام الأول، فغالبًا ما يكون أسوأ جزء من القلق هو الشعور الثانوي “لماذا يحدث هذا لي! لا ينبغي أن أشعر بالقلق!”
يمكن تسمية القلق باسم معين، وتخيله كصديق مزعج، ومن ثم محاولة التغلب عليه.
مهرجان الخطوة العسيرية ينطلق.. هنا الزمان والمكان
حقيقة الدرج اللانهائي الأغرب في العالم.. هل انخدع مئات الآلاف؟
غدًا كسوف جزئي للشمس في السعودية.. إليك التوقيتات والإرشادات للنظر بأمان إلى الظاهرة الفلكية المدهشة
