أحداث جارية عالم

“شي جينبينغ”..خرج من الكهف ليصبح الرئيس الأكثر نفوذًا في تاريخ الصين

انتخب أعضاء الحزب الشيوعي الحام في الصين الرئيس ” شي جينبينغ”، أمينًا عامًا للحزب لولاية ثالثة، وهو ما يمهد الطريق لإعادة انتخابه رئيسًا للبلاد في مارس 2023.

خطوة متوقعة

إعادة تنصيب ” شي جينبينغ”، أمينًا عامًا للحزب الشيوعي كان أمرًا متوقعًا لما يتمتع به الرجل القوي بشعبية داخل الحزب، وظهر “شي” في “قاعة الشعب الكبرى” في بكين إلى جانب أعضاء آخرين في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب وهي أعلى هيئة لصنع القرار.

ومن جانبه قال الرئيس الصيني إن الحزب الشيوعي تمكن من إقامة مجتمع مزدهر على نحو معتدل، مشددًا على أنه سيتخذ العديد من الخطوات نحو خلق صين اشتراكية حديثة.

وشهد الأيام القليلة التي سبقت المؤتمر الذي شهد إعادة انتخاب “شي” رسميًا، تأييدًا صريحًا من كبار قادة الحزب الشيوعي الصيني لـ”شي” حيث أصدروا بيانًا، قالوا خلاله إن الرئيس الصيني هو “صميم” الحزب والقيادة، وطالبوا أعضاء الحزب للتكاتف خلفه بشكل أكبر.

أقوى 3 مناصب في البلاد

يذكر أن ” شي جينبينغ”، يشغل حاليًا أقوى ثلاثة مناصب في البلاد وهي: الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس القوات المسلحة في البلاد، والرئيس.

بهذه المناسبة نستعرض لكم خلال السطور التالية بعض المحطات التي ترسم ملامح هذا الزعيم الصيني الذي يعتبر من أقوى الرؤساء حول العالم.

من هو “شي جينبينغ”؟

ولد “شي جينبينغ” عام 1953، وكان ضمن رموز الثورة الشيوعية، ولكن والده مات في أعمال التطهير التي شهدتها البلاد في الستينيات، كما تعرضت أسرته للإذلال ويتردد أن إحدى شقيقاته انتحرت.

وعندما كان في سن الثالثة عشر أغلقت المدارس في أنحاء بكين، وظل يعيش وحيدًا دون عائلته ودون أي حماية مما يسمى الجيش الأحمر.

يعتبر “شي جينبينغ” شخصية استثنائية بالنسبة للصينيين، إذ لا يوجد العديد من قادة القرن الحادي والعشرين الذين عاشوا في كهف وعملوا كمزارعين قبل أن يشقوا طريقهم إلى السلطة، فقبل خمسة عقود، عندما اجتاحت فوضى الثورة الثقافية بكين ، شرع “شي جين بينغ” البالغ من العمر 15 عامًا في حياة ريفية قاسية وسط الأخاديد والجبال الصفراء في المناطق الداخلية من الصين، خاصة أنه في عام 1968 ، أصدر ماو تسي تونغ، مرسومًا يقضي بضرورة انتقال ملايين الشباب من المدن إلى الريف للتعلم من الحياة الصعبة للفلاحين.

الحياة في الكهف

يرى “شي” إنه تعلم بالفعل، وأن الأفكار والصفات التي تميزه اليوم تشكلت في حياته المبكرة في الكهف، حيث يقول: “أنا إلى الأبد ابن الأرض الصفراء، عندما وصلت في الخامسة عشرة، كنت قلقًا ومرتبكًا، ولكن عندما غادرت في الثانية والعشرين، كانت أهداف حياتي ثابتة وممتلئة بالثقة”.

الفترة التي عاشها “شي” في الكهف لم تجعله ينقلب على الحزب، بالعكس فقد تبنى أفكار الحزب عن اقتناع لدرجة أنه تقدم للانضمام إلى الحزب عدة مرات، ولكنها كانت تواجه بالرفض بسبب ماضي والده.

صعود سريع

ولكن في عام 1974 نجح “شي” في الالتحاق بالحزب الشيوعي وسرعان ما ارتقى حتى أصبح مسؤول الحزب الأول في مدينة شنغهاي، ثاني أكبر مدن الصين ومركزها التجاري.

بعد ذلك تم انتخابه عضوا في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب إلى أن وصل لمنصب الرئاسة عام 2012.

“شي جينبينغ”، حاصل على شهادة في الهندسة الكيميائية، وزوجته “بينغ ليوان” فهي مغنية تتمتع بصوت جميل، وهو على عكس معظم رؤساء الصين السابقين الذين كانوا يتجنبون ظهور زوجاتهم معهم في وسائل الإعلام.

ومن الأمور الغريبة في حياة الرئيس الصيني أنه قد أنجب أبنة، ولكنه لا يعرف عنها سوى أنها درست في جامعة هارفارد الأمريكية.

نفوذ قوي

يتمتع الرئيس الصيني حاليًا بنفوذ واسع في البلاد، حيث استطاع خلال السنوات الماضية، أن يعزز سيطرته على الحزب الشيوعي، وتمكن من جعل أفكاره جزءًا من دستور البلاد وهو أمر لم يسبقه له سوى “ماو تسي تونغ”، وهذا يعني أن معارضته تعتبر معارضة للحزب الحاكم في البلاد.

فكرة تواجد ايديولوجيات زعماء الحزب الشيوعي الصيني السابقين ضمن الدستور الحزب، ولكن لم يسبق لأي من تلك الأيديولوجيات أن وصفت بأنها “فكر” عدا فكر مؤسس الحزب ماو تسيتونغ، ثم الرئيس “شي جينبينغ”، الذي يرى العديد من الخبراء أنه أصبح أقوى زعيم صيني منذ ماو تسي تونغ.

يوم تاريخي في الصين.. ماذا سيحدث خلال مؤتمر الحزب الشيوعي؟

شاهد لحظة إخراج الرئيس الصيني السابق من مؤتمر الحزب الشيوعي

كيف ردت “تايوان” على استعراض القوة الصيني؟