دخلت الحرب في أوكرانيا مرحلة جديدة، مع تعيين قائد عسكري جديد لإدارة معارك روسيا في المسرح الأوكراني، فالجنرال سيرغي سوروفيكين الذي تولى مهامه في الثامن من أكتوبر 2022، باتت قواته تركّز مؤخراً في هجماتها على استهداف محطات الطاقة والبنية التحتية الأوكرانية، وسلاحها لتحقيق ذلك “المسيرات الإيرانية”!
المسيرات الإيرانية في المسرح الأوكراني
كثفت روسيا، مؤخراً، استخدام المسيرة الإيرانية الانتحارية “شاهد – 136″، ضد أهداف حيوية في العاصمة كييف وعدد من المدن الأوكرانية، مثل محطات توليد الكهرباء والمياه ومحطات تحويل الطاقة الكهربائية، حسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
في يومي 17 و19 أكتوبر الجاري، ألحقت الصواريخ والمسيرات الانتحارية التي استخدمتها روسيا، الضرر بنحو 30% من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، حسب وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو.
استخدام روسيا للمسيّرات الإيرانية ليس جديداً، ففي 14 سبتمبر الماضي أكدت وزارة الدفاع البريطانية ما أعلنته أوكرانيا عن إسقاطها مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد -136 خلال المعارك ضد القوات الروسية في منطقة خاركيف شمال غرب أوكرانيا، مرجحة أن موسكو بدأت استخدام المسيرات الإيرانية في بداية شهر سبتمبر.
قبل ذلك بنحو شهرين، كشفت الولايات المتحدة أن إيران بصدد بيع مئات المسيرات إلى روسيا لاستخدامها في معاركها على المسرح الأوكراني.
لماذا لجأت إليها روسيا؟
تزن المسيرة الإيرانية شاهد -136 نحو 200 كليو جرام، أي أنها صغيرة الحجم، وبالتالي ليس من السهل على أجهزة الرادار كشفها رغم سهولة إسقاطها. فيما تُشير تقديرات إلى أن قيمتها تتراوح ما بين 20 إلى 50 ألف دولار، أي أنها تُعد رخيصة للغاية إذا ما قورنت بالصواريخ بعيدة المدى أو المجنحة التي استخدمتها روسيا في بداية الحرب التي شنتها ضد أوكرانيا، حسب “بي بي سي”.
رغم أن هذه المُسيرة بطيئة ولا تستطيع التحليق على ارتفاعات عالية، بالإضافة إلى إمكانية اعتراض عدد كبير منها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي أو المضادات الأرضية أو بواسطة الأسلحة الخفيفة، إلا أن التي تنجح منها في الوصول إلى أهدافها تخلّف دماراً كبيراً، والسبب أنها تحمل في رأسها عشرات الكيلوجرامات من المتفجرات وتصطدم بالهدف المطلوب مباشرة.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ضرورة تكثيف العقوبات على إيران، مشيراً إلى ضرورة منح بلاده مزيداً من الدفاعات الجوية والذخيرة، كي تتمكن من الدفاع عن نفسها في مواجهة المسيرات.
أما وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو فقال إن موسكو بدأت التركيز على استهداف محطات الطاقة الرئيسية وحتى محطات التوزيع الفرعية التي تربط المناطق المختلفة، فيما دعت بلاده مواطنيها إلى تقليل استهلاك الكهرباء والغاز خلال فترة الذروة.
وبينما تدخل الحرب شهرها التاسع دون حل يلوح في الأفق، تقول صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لاستغلال سلاح الشتاء، عبر استهداف إمدادات الطاقة كسلاح للضغط على أوكرانيا.
في يومها العالمي.. هل أخرجت التفاحة آدم عليه السلام من الجنة؟
لجنة الانتخابات الباكستانية تتخذ قرارًا بشأن رئيس الوزراء السابق عمران خان
أثرياء العالم يعبرون عن قلقهم بشأن الاقتصاد.. ماذا قال بيزوس وماسك؟