في كتاب PLOS Computational Biology، يشرح المؤلفون الأسباب حول الوقوع في شرك دائرة من الرغبات التي لا تنتهي، ويقترحون أن التطلعات المستمرة “تساعد في تحقيق أداء أفضل، ولكنها تؤدي أيضًا إلى عدم الرضا باستمرار”.
في هذا الموضوع نسلط الضوء على العلاقة بين تقليل التوقعات من النفس وتحقيق السعادة.
آفة الكمال
خلص علماء في دراسة أجريت عام 2018 إلى أن “عمليات التقييم الذاتي السلبية” قد تكون مرتبطة بالصراعات بين الأهداف الموضوعة بشكل لا يتلاءم مع قدرات الفرد.
يمكن أن تؤدي هذه “الصراعات” إلى مشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق واضطرابات المزاج.
اقترح البعض أن السعي لتحقيق معدل نجاح يبلغ 80% أفضل من محاولة الكمال، مما يضمن استمرار النمو في التعلم والمشاركة.
يؤدي انخفاض الإنتاجية بنسبة 20% في كثير من الأحيان إلى زيادة السعادة بنسبة 50%.
وبطبيعة الحال، بمجرد تحقيق الهدف واكتساب الثقة، تتاح للفرد دائمًا الفرصة لرفع المستوى.
فلسفة السعادة
ربما كان أرسطو على حق في أن السعادة تعتمد على أنفسنا. القدرة على أن تكون سعيدًا حقًا تكمن فينا، بما في ذلك القدرة على تحديد أهداف قابلة للتحقيق ومرضية.
قد لا يكون الكمال واقعيًا، لكن تحقيق 80% من أهدافنا هو بالتأكيد أمر يمكن تحقيقه.
يقول الباحثون العاملون في مجال علم النفس الإيجابي إن السعادة مشتقة من “المشاعر الإيجابية” المنبثقة “من التصورات المتفائلة”.
في دراسة نُشرت في عدد عام 2019 من مجلة Emotion، خلص الباحثون إلى أن قدرة المرء على ممارسة اليقظة الذهنية تؤدي إلى شعور أكبر بالرفاهية.
معادلة السعادة
لا بد من إدراك أن الكمال بعيد المنال، فكلنا بشر، وما علينا سوى بذل قصارى جهدنا لتحقيق أهداف واقعية – سواء كانت 80% أو أقل من تطلعاتنا.
التوقف عن مقارنة أنفسنا ونجاحاتنا بالآخرين، والتركز على عيش حياتنا بأفضل طريقة ممكنة، من أهم عوامل معادلة تحقيق السعادة.
اعلم أنه لا يمكنك تغيير الازدحام المروري، وتعطل السيارة. تحكم فيما في وسعك – مثل عواطفك وردود أفعالك على المواقف المختلفة – وكن على استعداد للتعامل مع كل شيء آخر يحدث من حولك.
كن شاكرا لما لديك، وعش حياة صحية – تناول طعامًا مغذيًا، ومارس الرياضة بانتظام، واحصل على قسط وافر من النوم.
اليوم العالمي للصحة النفسية: كيف تتوقف عن حب شخص ما؟