السعودية

الإضاءة والطاقة في الجوف.. من الأتريك إلى مصدر الطاقة النظيفة المتجددة

كان “الأتريك” مصدر الإضاءة الذي اعتمد عليه أهل منطقة الجوف في بدايات توحيد المملكة العربية السعودية، وهو مصباح يشتعل بوقود الكيروسين ليعطي نورًا عاليًا في الظلام.

كما كان يُستعمل “الأتريك العلاقي” لإنارة الشوارع، حيث تعلق على جانب الزقاق وفي البرحات، وقد كان هناك من تخصص في صيانة هذه الأتاريك وتنظيفها وتعبئتها بالقاز وإنارتها وقت الغروب وإطفائها بعد الفجر.

مصادر الطاقة والإضاءة في الجوف اليوم

واليوم تعد منطقة الجوف عاصمة للطاقة المتجددة في المملكة، إذ تحظى بأحد أبرز مشاريع رؤية المملكة 2030، وهو مشروع سكاكا للطاقة الشمسية.

ووفق موقع رؤية 2030 فإنه أحد مشروعات الطاقة المتجددة التابعة لوزارة الطاقة، وأول مشروعات برنامج خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة.

وتعمل المحطة على استخدام الطاقة الشمسية من خلال التكنولوجيا الكهروضوئية (PV) لتوليد الكهرباء، حيث ينفذ المشروع عبر القطاع الخاص عن طريق الإنتاج المستقل (IPP)، وسيكون شراء الطاقة التي سينتجها من خلال اتفاقية مع الشركة السعودية لشراء الطاقة لمدة تصل 25 عامًا.

وتتكون المحطة من 1.2 مليون لوح شمسي، أقيمت على مساحة 6 كلم2، واختار وأمَّن تخصيص موقعها بعناية فريق فني سعودي متخصص؛ وذلك لتحقيق أعلى جودة ممكنة لإنتاج الطاقة الكهربائية.

وقدّم المشروع تعرفة قياسية عالمية في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بلغت 8.775 هللة/ للكيلوواط في الساعة.

ويهدف المشروع إلى المحافظة على البيئة من خلال تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري, والإسهام في إزاحة الوقود السائل, والإسهام في إيجاد مزيج الطاقة الأمثل, والإسهام في صياغة الاقتصاد الدائري للكربون.

كما تحتضن منطقة الجوف مشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح بسعة إجمالية قدرها 700 ميجاوات، وحسب موقع وزارة الطاقة تحقيق مشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح رقمًا قياسيًا عالميًا أقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من طاقة الرياح في العالم.