في خطوة غير مألوفة في عالم المال، قرر مالك شركة باتاغونيا، الملياردير إيفون شوينارد، تسخير شركته لمواجهة التغيرات المناخية، عبر تمويل تلك الخطط من أرباح الشركة بالكامل.
اتخذ شوينارد – الذي حول شغفه بتسلق الصخور إلى واحدة من أكثر العلامات التجارية للملابس الرياضية نجاحًا في العالم – قراره بدافع أن “الأرض هي المساهم الوحيد لدينا”.
قرر شوينارد البالغ من العمر 83 عامًا، مع زوجته وطفليه، إنشاء هيكل يسمح لباتاغونيا مواصلة العمل كشركة ربحية، ستذهب عائداتها لصالح الجهود البيئية.
في كل عام، سيتم توزيع الأموال التي تجنيها باتاغونيا بعد إعادة الاستثمار في الشركة، على المنظمة غير الربحية للمساعدة في مكافحة الأزمة البيئية.
وقالت الشركة في بيان، إن الاتجاه الجديد سيكون مثالًا يدحض الفكرة القديمة لرأسمالية المساهمين، بأن أهداف الشركات بخلاف الربح ستربك المستثمرين.
كما كتب رئيس مجلس إدارة باتاغونيا تشارلز كون، في مقال رأي بمجلة Fortune أمس الأربعاء: “بدلًا من استغلال الموارد الطبيعية لتحقيق عائدات للمساهمين، فإننا نقلب رأسمالية المساهمين رأسًا على عقب من خلال جعل الأرض مساهمنا الوحيد”.
في الثمانينيات، بدأت الشركة في التبرع بنسبة 1% من مبيعاتها لمجموعات بيئية، وهو برنامج تم إضفاء الطابع الرسمي عليه في عام 2001، ما أسفر عن تبرعات بقيمة 140 مليون دولار؛ للحفاظ على البيئة الطبيعية واستعادتها.
كانت باتاغونيا واحدة من أوائل الشركات التي تلبي معايير بيئية واجتماعية معينة، ومؤخرًا غيرت مهمتها لتقول: “نحن نعمل على إنقاذ كوكبنا”.
لماذا أعلنت اليابان الحرب على القرص المرن؟