صحة

في اليوم الدولي للعمل الخيري.. هكذا يحسن العطاء صحتنا الجسدية والعقلية

 يحسن العطاء صحتنا الجسدية والعقلية

يسهم العطاء ومساعد الآخرين في تعزيز شعورنا بالرضا والتأثير في المجتمع، سواء تطوعنا في المنظمات أو قدمنا الدعم العاطفي لمن حولنا أو تبرعنا للجمعيات الخيرية، لكن كيف يعزز العطاء من صحتنا البدنية والعقلية؟

فوائد صحية للعطاء

تشير الدراسات إلى أن العطاء يمكن أن يعزز صحتك البدنية والعقلية، وتشمل الفوائد الصحية المرتبطة بالعطاء ما يلي:

خفض ضغط الدم.

زيادة احترام الذات.

تخفيف حد الاكتئاب.

انخفاض مستويات التوتر.

مزيد من السعادة والرضا.

هناك شيء ما حول متعة تقديم الهدايا التي تجعلنا نشعر بالرضا، ولكن هناك في الواقع دليل علمي يدعمها.

تقول الأبحاث إن الأشخاص الذين يقدمون الدعم الاجتماعي للآخرين، لديهم ضغط دم أقل من الأشخاص الذين لا يفعلون ذلك، كما يساعد التفاعل ودعم الآخرين على التعافي من الأمراض المتعلقة بالشريان التاجي.

يقول الباحثون أيضًا إن الأشخاص الذين يعطون وقتهم لمساعدة الآخرين من خلال المشاركة المجتمعية والتنظيمية لديهم احترام أكبر للذات واكتئاب أقل ومستويات إجهاد أقل من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.

العطاء يمكن أن يساعدك على العيش لفترة أطول

وفقا لإحدى الدراسات، الأشخاص الذين كانوا في سن 55 عامًا أو أكثر والذين تطوعوا في منظمتين أو أكثر، أقل عرضة بنسبة 44% للوفاة على مدى فترة خمس سنوات من أولئك الذين لم يتطوعوا – حتى مع مراعاة العديد من العوامل الأخرى بما في ذلك العمر وممارسة الرياضة والصحة العامة والعادات السلبية مثل التدخين.

وجدت دراسة أخرى أعدادا مماثلة من كبار السن الذين قدموا المساعدة للأصدقاء والأقارب والجيران، أو الذين قدموا الدعم العاطفي لأزواجهم مقابل أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

الشعور بالسعادة

من الناحية البيولوجية، يمكن أن يخلق العطاء “توهجا دافئا”، مما يؤدي إلى تنشيط المناطق في الدماغ المرتبطة بالمتعة والتواصل مع الآخرين والثقة.

هذا هو السبب في أنك تشعر بالإثارة عندما تكون على وشك تقديم هدية لشخص آخر، أو لماذا تشعر بالسعادة عند العودة من تجربة تطوعية.

هناك أدلة على أنه خلال تقديم الهدايا، يفرز البشر مواد كيميائية “تشعرهم بالرضا” في أدمغتهم، مثل السيروتونين والدوبامين والأوكسيتوسين.

عندما تنظر إلى التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي للأشخاص الذين تطوعوا لمختلف الجمعيات الخيرية، وجد العلماء أن العطاء يحفز المسار الميزوليمبي، وهو مركز المكافأة في الدماغ – إطلاق الإندورفين والشعور بإحساس مذهل بعد القيام بعمل جيد أو عمل من أعمال اللطف.

زيادة هذا الشعور يسبب الإدمان أيضًا، لذا لا تتوقف عن العطاء، من أجل صحتك العقلية والجسدية – وكذلك الأشخاص الذين تساعدهم.

رواد العمل الخيري في العالم

السعودية والعمل الإنساني.. كم أنفقت المملكة في السنوات الأخيرة؟

من الآسيوي الذي تفوق على بيل غيتس ووارن بافيت؟