نالت كتابات الأديب المصري نجيب محفوظ شهرة عالمية، وحصل عن باكورة أعماله طوال حياته جائزة نوبل للأدب.
وفي ذكرى وفاة الأديب العالمي، ننشر لكم مضمون مقال تحدث فيه عن سلمان رشدي، وروايته “آيات شيطانية” التي أثارت الجدل حتى يومنا هذا، وتطرق إلى فتوى الخميني التي أباحت إهدار دم رشدي.
نجيب محفوظ يتحدث عن سلمان رشدي
رأى نجيب محفوظ أن فتوى الخميني، تخترق العلاقات الدولية وتخرج عن الإسلام الذي نعرفه فيما يتعلق بمحاسبة المرتد.
وورد في المقال: “ضربت بالأزهر الشريف مثلا طيبا في تصديه للكتاب بالرد عليه في كتاب آخر، كما أشرت إلى فتوى فضيلة المفتي وذلك كله يهدف أن يدرك القاريء أو المشاهد أن للإسلام رسالة غير الإرهاب والتحريض على القتل وإني أعتقد أن الخوميني أساء للإسلام والمسلمين إساءة لا تقل إن لم تزد عما قصده مؤلف الكتاب”.
وأشار إلى خطأ الربط بين روايته “أولاد حارتنا” و”آيات شيطانية” قائلًا: “أنادي بأن تكون حرية الرأي مقدسة ولا يصحح الفكر إلا الفكر، ولكن لا تتساوى المجتمعات في تحمل الحرية إذا تجاوزت الحدود، وعلى المفكر أن يتحمل مسئولية فكره في حدود إيمانه وشجاعته وظروف مجتمعه، ولذلك أيدت مصادرة الكتاب حفظا للسلم الاجتماعي، على شرط ألا يتخذ ذلك ذريعة لقهر الفكر بل أيدت مطالبة الأزهر بمنع طبع أولاد حارتنا طالما أن رأيه فيها لم يتغير، وأكدت أن كتابي ليس فيه ما يمس الأديان أو الرسل، وإني كبير الأمل في أن أوضح للمعترضين على وجه الحق فيه، وفي حديث مع التليفزيون السويسري كانت حقائق جديدة قد ذكرت عن الكتاب فعرفت أنه والعهدة على الكاتبين سب وقذف لم يجر بمثله قبل من قبل، فقلت للمذيعة إنه إن صح ذلك فالكتاب يكون تحت مستوى المناقشة وإنه كأي فعل خارج عن حد القانون والأدب فمخاصمته تكون في المحاكم”.
وأضاف نجيب محفوظ: “إني لأدرك أنه إذا كان سلمان انحرف في خياله، فإن المسلمين أساءوا التصرف بالمظاهرات وحرق الكتاب وإهدار الدم، مما قلب الوضع فجعل من المجرم ضحية ومن الضحية متهما، وتخفيفا من البلوى أقترح:
1- أن تعلن الدول الإسلامية رفضها للإرهاب وإهدار الدماء باسم الإسلام.
2- أن تطالب الدول باحترام الديانات والمقدسات لدى الشعوب مع عدم التعرض لحرية البحث العلمي القابل للمناقشة.
3- أن تقاطع دور النشر التي تتولى نشر الكتاب.
في ذكرى ميلاده.. قصة تقبيل “باولو كويلو” ليد نجيب محفوظ
ارتفعت مبيعاتها مجددًا.. رواية “الآيات الشيطانية” تعود للواجهة بعد الاعتداء على سلمان رشدي