فن

في ذكرى ميلاده.. قصة تقبيل “باولو كويلو” ليد نجيب محفوظ

الروائي البرازيلي "باولو كويلو"

يعتبر الروائي البرازيلي “باولو كويلو”، الذي تحل اليوم الأربعاء 24 أغسطس، ذكرى ميلاده، من أشهر الروائيين في عصره، ويعرف عنه حبه الشديد للأديب المصري “نجيب محفوظ“، إذ تتمتع مصر بمكانة خاصة لدى “كويلو”، الذي زارها مرتين الأولى عام 1978، وهي الزيارة التي شاهد خلالها الأهرامات التي ألهمته لكتابة روايته الشهيرة “الخيميائي”.

وزار “كويلو” مصر مرة ثانية في عام 2005 والتقى خلال هذه الزيارة بنجيب محفوظ، وهو اللقاء الذي شهد الواقعة الشهيرة التي قبَّل خلالها “كويلو” يد “محفوظ” تقديرًا واحترامًا له

كان “كويلو” حريصًا على لقاء أديب نوبل، وبمجرد أن انفتح الباب أسرع نحو محفوظ وقبل يديه، قائلا: “إني أقبل اليد التي تعلمت منها الأدب والإنسانية، وانحنى محفوظ له تقديرًا واحترامًا.”

ودار بين “محفوظ” و”كويلو” حوار طريف رصدته عدسات المصورين إذ قال أديب نوبل لـ”كويلو”: “لقد نمت لحيتك مثلي”، فرد عليه كويلو: “بل إنها رمادية مثل لحيتك تمامًا”.

وتبادل الطرفان الكتب إذ قدم الروائي البرازيلي لنظيره المصري ترجمة عربية لرواية الخيميائي وكتب عليها: “إلى من تعلمت منه الكثير”، وبدوره قدّم محفوظ لكويلو كتاب “أحلام فترة النقاهة” مترجمًا بالفرنسية.

أبرز المحطات في حياة “كويلو”

ولد “كويلو” في 24 أغسطس 1947، في البرازيل، ونشأ في ريو دي جانيرو، وتمرد على تقاليد تربيته الرومانية الكاثوليكية ونتيجة لذلك، ألزمه والديه مؤقتًا بمستشفى للأمراض النفسية.

ترك “كويلو” كلية الحقوق في عام 1970 وسافر عبر أمريكا الجنوبية والمكسيك وشمال إفريقيا وأوروبا.

وفي عام 1972 عاد إلى الديار وبدأ في كتابة كلمات موسيقى البوب ​​والروك مع راؤول سيكساس، المغني وكاتب الأغاني البرازيلي المعروف.

أما في عام 1974، سُجن كويلو لفترة وجيزة بسبب أنشطة تخريبية مزعومة ضد الحكومة البرازيلية، وبعد إطلاق سراحه، عمل في Polygram و CBS Records حتى عام 1980.

وفي عام 1987 أصدر الروائي البرازيلي كتابه الأول ، diário de um mago، والذي نُشر بالإنجليزية في عام 1992 باسم The Diary of a Magus، ثم أعيد إصداره عام 1995 باسم The Pilgrimage.

بعد النجاح الذي حققه كتابه الأول نشر “كويلو” O alquimista (The Alchemist) ، وهو سرد صوفي لرحلة صبي من الراعي الأندلسي عبر شمال إفريقيا بحثًا عن الكنز.

الطبعة الأولى من “الخيميائي” لم تحقق النجاح المنتظر، ليتم إعادة نشر الرواية فيما بعد محققة نجاحًا واسعًا.

يمتلك “كويلو” مسيرة روائية كبيرة حيث ركزت بعض رواياته على الجوانب الروحية للإنسان متأثرًا بعودته إلى الكاثوليكية، ويمتاز بأسلوبه الشيق في السرد وربط المعاني والتفاصيل ببعضها البعض.

في ذكرى ميلاده.. قصة أخطر عملية تجسس لرفعت الجمال من قلب إسرائيل

في ذكرى تأسيسها.. ماذا قدمت السعودية للألكسو؟

في ذكرى استقلالها.. كيف انفصلت أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي؟