تحل اليوم، 23 أغسطس، ذكرى تأسيس العراق بعدما انتهى الحكم العثماني والاحتلال البريطاني في البلاد، وذلك في عام 1921 عندما تولى الحكم الملك فيصل الأول.
مؤتمر القاهرة لتأسيس دولة العراق
ترجع بدايات تأسيس الدولة العراقية إلى مؤتمر عقد في العاصمة المصرية، القاهرة، في مارس 1921، وكانت أهم نتائجه إنشاء دولة ملكية في العراق.
كان لهذه الخطوة كلمة السر في توحيد الجماعات الموجودة في العراق وقتها، تحت راية دولة واحدة، ولم يسبق للعراقيين أن تجمعت كلمتهم مثلما حدث وقت تتويج الملك فيصل الأول الذي تمتع بتأييد شعبي واسع لتولي العرش.
بداية بناء الدولة العراقية
يُلقب الملك فيصل الأول بـ”مؤسس الدولة العراقية” ويرجع له الفضل في إرساء دعائم لمؤسسات الدولة، إضافة إلى سن القوانين ونظم العمل المؤسساتية وطبيعة البناء الوطني وسياسات البلاد تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
استمرت فترة الحكم الملكي قرابة 37 عاما، وتعاقب على حكم العراق خلالها 3 ملوك، وشهدت إنجازات كبيرة، لكنها أخفقت في مجالات أخرى.
العراق الملكية
ركزت الدولة الحديثة وقتها على التخلص من الانتداب البريطاني وتوحيد الأراضي العراقية، إلا أن الوضع الاقتصادي كان متدهورًا.
ومع ارتفاع مردودات العراق من عائدات النفط أصبحت الحاجة ملحة إلى إنشاء مجلس الإعمار والذي حقق إنجازات مهمة آنذاك، الذي نجح في إنشاء مشاريع كبرى من البنى التحتية ومجالات التعليم والإسكان والمستشفيات والطرق والسدود والمصانع وسكك الحديد وغيرها، حيث جرى إنجاز بعض المشاريع في العهد الملكي وبعضها استمر حتى بعد انتهاء الملكية.
صعود وهبوط الحكم الملكي في العراق
يقول باحثون إن “عصر الملكية في العراق كان من أفضل الحقب التاريخية التي شهدها البلد في تاريخه المعاصر لما تميز به من حريات ومنجزات وحركة بناء واسعة ترتبت بموجبها بغداد على شكلها الحضاري الحالي”، وفقًا لتصريحاتهم لموقع العين.
يضيف الباحثون أن “تدهور الأوضاع الداخلية بسبب الأحكام العرفية التي استمرت طيلة العهد الملكي، وارتفاع نسبة الفقر إلى 56% عام 1950 بسبب وجود النظام الاقطاعي، فاقم الغضب الشعبي:
وتعاقب على العراق ثلاثة ملوك بدءًا من عام 1921 أغسطس، وهم فيصل الأول والملك غازي وفيصل الثاني الذي قُتل في انقلاب يوليو 1958، والذي كتب نهاية عصر الملكية والانتقال إلى الحكم الجمهوري.
وفاة خبير البحث عن “الدمار الشامل” في العراق.. ماذا قال بعد الغزو الأمريكي؟