في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا أسوأ موجة جفاف منذ عقود تسببت في جفاف أنهار والإضرار بالحياة البحرية، يواجه السودان سيولاً اضطرت الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في 6 ولايات تتضمن ولايات نهر النيل والجزيرة وكسلا وسنار.
أسفرت تلك السيول عن انهيار آلاف المنازل وغرق قرى بأكملها، بالإضافة إلى مقتل وإصابة العشرات.
ووفقاً آخر الإحصاءات الرسمية، بلغ عدد المنازل المدمرة أكثر من 50 ألفاً، إلى جانب عدد كبير من المتاجر والمرافق التي تعرضت للتدمير أيضاً.
وكانت قد كشفت تقديرات مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن أن 460 ألف شخص من المحتمل تأثرهم بفيضانات هذا العام في السودان، فيما تضرر 146 ألف شخص حتى الآن.
وجاءت تلك السيول في وقت يعاني منه البلد من أزمات سياسية واقتصادية خانقة منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.
ويبلغ المتوسط السنوي للمتضررين بين عامي 2017 و2021 نحو 388.6 ألف شخص، فيما كانت أكثر الولايات تضرراً من الفيضانات هي ولاية ولايات نهر النيل، والجزيرة، وكسلا وسنار.
ودعماً للشعب السوداني، وصل إلى الخرطوم اليوم طائرتان إغاثيتان تشكلان أولى طلائع الجسر الجوي السعودي، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وتحتوي الطائرتان على مساعدات غذائية وإيوائية تزن أكثر من 100 طن، ستنقل إلى المناطق المتضررة من السيول والفيضانات وسيشرف على توزيعها فريق من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبد العزير الربيعة، وفقاً لـ”واس”، “الجسر الإغاثي الذي انطلق، اليوم، سيقوم بتقديم الإغاثة العاجلة للأشقاء السودانيين الذين تعرضت بلادهم مؤخراً إلى موجة أمطار غزيرة وسيول أدت إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص وخسائر جسيمة في الممتلكات.”
عشرات الضحايا ومئات المنازل المتضررة.. ماذا يحدث في السودان؟
ما حقيقة الفيديو المتداول للسيول الجارفة في الإمارات؟
رحلة الدم والمعاناة.. كيف أمضت جنوب السودان سنوات ما بعد الاستقلال؟
