أحداث جارية سياسة عالم

ترامب في حقل ألغام.. 5 سيناريوهات تحسم مستقبل الرئيس الأمريكي السابق

مكتب التحقيقات الفدرالي

دخل مكتب التحقيقات الفدرالي إلى منطقة مجهولة، عندما نفذ أمر تفتيش الأسبوع الماضي في منزل الرئيس السابق، دونالد ترامب بولاية فلوريدا، ما فتح باب تساؤلات حول مستقبل ترامب والسيناريوهات المحتملة.

انتهاء التحقيق دون توجيه اتهامات

في تاريخ الولايات المتحدة الممتد 250 عامًا، لم يواجه أي رئيس سابق اتهامات جنائية، وبينما تشير مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن التحقيق قد دخل مرحلة عدوانية، فقد ينتهي دون توجيه لائحة اتهام ضد ترامب.

مثال على هذا السيناريو المحتمل، ما حدث مع المحامي الشخصي السابق لترامب، رودي جولياني، الذي داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزله ومكتبه العام الماضي، وصادر أكثر من 10 أجهزة إلكترونية كجزء من تحقيق جنائي فيما إذا كان جولياني قد انتهك قوانين الضغط الأجنبي.

في وقت سابق من هذا الشهر، أعاد الفيدراليون أجهزة جولياني، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه من غير المرجح أن يواجه اتهامات جنائية تتعلق بعمله في أوكرانيا.

حذرت المحامية الأمريكية السابقة للمنطقة الشرقية من ميشيغان باربرا ماكويد، من افتراض أن المداهمة لمنتجع ترامب ستؤدي إلى توجيه لائحة اتهام.

وقالت إنه من المحتمل أن وزارة العدل تريد فقط استعادة الوثائق التي كانت لدى ترامب في ممتلكاته في فلوريدا.

وأوضحت أنه في حالة أن الوثائق حساسة جدًا، فإن الأولوية القصوى للحكومة هي حماية المحتوى من الكشف، وهو ما قد يكون صعبًا عند النظر في قضية في محاكمة علنية.

في حالة عدم توجيه اتهامات ضده، سيكون لدى ترامب مسار واضح للترشح للرئاسة في عام 2024 – كما أشار مرارًا وتكرارًا إلى أنه سيفعل ذلك – والعودة للبيت الأبيض مرة أخرى.

إبعاد ترامب عن الترشح للرئاسة

يمكن للمدعين العامين توجيه تهم جنائية ضد الرئيس الخامس والأربعين فيما يتعلق بتعامله مع السجلات الحكومية، ويمكن أن يحدث هذا السيناريو من خلال صفقة يوافق فيها ترامب على عدم السعي لمنصب عام لتجنب توجيه اتهامات.

بدا مؤخرًا أن محامية الدفاع عن ترامب، ألينا هبة، تلمح إلى احتمال موافقته على عدم الترشح لمنصب جديد مقابل تفادي التهم الجنائية.

وأوضحت: “لقد جلست أمامه في كل مرة يشعر فيها بالإحباط، وأقول له: سيدي الرئيس، إذا كنت تريد مني أن أحسم جميع الدعاوى القضائية، فيجب أن تعلن أنك لا تترشح لمنصب”.

إدانة ترامب والترشح للرئاسة

إذا تم اتهام ترامب بارتكاب جريمة – أو جرائم – لكنه تخلى عن صفقة الإقرار بالذنب، فستنتقل القضية إلى محاكمة جنائية، ووفقًا لأمر التفتيش الصادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، يبحث المدعون عما إذا كان ترامب قد انتهك 3 قوانين فيدرالية، وتصل عقوباتها مجتمعة إلى 33 عامًا.

إذا تم اتهام ترامب وإدانته وانتهى به المطاف في السجن، فلا يزال بإمكانه الترشح للرئاسة في عام 2024، حيث لا يوجد في الدستور ما يمنع أي شخص من الترشح للرئاسة إذا كان خلف القضبان.

كان المرشح الاشتراكي يوجين دبس قد أدين بالخيانة بموجب قانون التجسس عندما ترشح للرئاسة في عام 1920، وليندون لاروش، الذي أدين بتهمة الاحتيال البريدي في عام 1988 وسجن، ترشح للرئاسة في عام 1992.

إذا أدين بانتهاك اثنين من القوانين الثلاثة، فيمكن لترامب نظريًا إطلاق حملة رئاسية 2024، حتى لو كان مسجونًا.

بايدن يمنح ترامب عفوًا رئاسيًا

يمكن للرئيس جو بايدن أن يختار منح الرأفة التنفيذية لترامب – في شكل عفو أو تخفيف أو تأجيل – إذا تم توجيه الاتهام إلى ترامب أو إدانته أو حتى واجه تهديد الاتهام أثناء إدارة بايدن.

أشهر مثال تاريخي على ذلك، كان عندما أصدر الرئيس جيرالد فورد عفوًا عن سلفه، ريتشارد نيكسون، بعد استقالة الأخير من منصبه وسط فضيحة ووترغيت.

الآن، بعد أكثر من 4 عقود، يشير الخبراء القانونيون إلى أنه من المحتمل جدًا أن يمنح بايدن ترامب عفوًا أو تخفيفًا إذا أدين أو وجهت إليه لائحة اتهام؛ لتجنب المزيد من تأجيج الانقسامات السياسية في البلاد.

لكن الجدير بالذكر أن العفو الرئاسي لن يحمي ترامب من اتهامات الدولة.

يحقق مكتب المدعي العام لمقاطعة فولتون فيما إذا كان ترامب وحلفاؤه قد انتهكوا قوانين جورجيا في سعيهم لإبطال فوز بايدن الانتخابي في الولاية – ويقول بعض الخبراء القانونيين إن هذا التحقيق يمثل خطرًا أكبر على ترامب من وزارة العدل.

مكتب التحقيقات الفدرالي

بدأ التحقيق هذا الأسبوع، عندما أبلغ المدعون جولياني، الذي قاد جهود ترامب القانونية لإلغاء نتائج الانتخابات، أنه هدف للتحقيق.

ومثل جولياني أمام هيئة المحلفين الكبرى الخاصة بالتحقيق في الأمر يوم الأربعاء.

إذا أصبح ترامب نفسه هدفًا للتحقيق وواجه تهمًا جنائية من الدولة، فإن أمله الوحيد في العفو عند الإدانة سيكون من مجلس العفو المشروط في جورجيا.

اتهام ترامب وتبرئته بعد المحاكمة

من المحتمل أيضًا أن يُتهم ترامب جنائيًا ويختار عدم إبرام صفقة وأن بايدن لن يتدخل بمنحه الرأفة.

إذا انتقلت القضية إلى المحاكمة، فسيتعين على هيئة المحلفين المكونة من 12 شخصًا التوصل إلى قرار بالإجماع بالإدانة.

إذا تجاوز حقل الألغام القانوني الذي يعيش فيه وعاد إلى البيت الأبيض في عام 2024، أوضح ترامب وحلفاؤه أنهم يعتزمون الانتقام من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

مكتب التحقيقات الفدرالي

ما هي السجلات الرئاسية التي اقتحمت FBI منزل ترامب بسببها؟

بعد اقتحامه من الـ”إف بي آي”.. ما قصة قصر ترامب التاريخي؟

بعد دعوته لإلغاء وزارة التعليم.. أبرز تصريحات ترامب المثيرة للجدل