يحتفل العالم في 9 أغسطس من كل عام باليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، من أجل زيادة الوعي باحتياجات هذه الفئات السكانية.
ما هي الشعوب الأصلية؟
هي مجموعات اجتماعية وثقافية متميزة تشترك في روابط أسلاف جماعية بالأراضي والموارد الطبيعية التي يعيشون فيها أو يشغلونها أو نزحوا منها.
ترتبط الأرض والموارد الطبيعية التي يعتمدون عليها ارتباطًا وثيقًا بهوياتهم وثقافاتهم وسبل عيشهم، فضلاً عن سلامتهم الجسدية والروحية.
لا يزال العديد من الشعوب الأصلية يحتفظون بلغة مختلفة عن اللغة أو اللغات الرسمية للبلد أو المنطقة التي يقيمون فيها، رغم فقد الكثيرين منهم للغاتهم.
هناك ما يقدر بنحو 476 مليون من الشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أنهم يشكلون 6% فقط من سكان العالم، إلا أنهم يمثلون حوالي 19% من الفقراء.
معاناة السكان الأصليين
يقدر متوسط العمر المتوقع للشعوب الأصلية بأقل 20 عامًا من متوسط العمر المتوقع لغير السكان الأصليين في جميع أنحاء العالم.
غالبًا ما تفتقر الشعوب الأصلية إلى الاعتراف الرسمي بأراضيها وأقاليمها ومواردها الطبيعية، وغالبًا ما تكون الأخيرة في تلقي الاستثمارات العامة، في الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
كما تواجه حواجز متعددة للمشاركة الكاملة في الاقتصاد الرسمي، والتمتع بإمكانية الوصول إلى العدالة، والمشاركة في العمليات السياسية وصناعة القرار.
هذا الإرث من عدم المساواة والإقصاء، جعل الشعوب الأصلية أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ والمخاطر الطبيعية، بما في ذلك تفشي الأمراض مثل COVID-19.
تتفاقم أوجه الضعف أمام الوباء في بعض الحالات بسبب نقص الوصول إلى أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي الوطنية، وإغلاق الأسواق، والقيود المفروضة على التنقل التي أثرت بشكل كبير على سبل عيشهم وانعدام الأمن الغذائي ورفاههم.
بينما تمتلك الشعوب الأصلية أو تشغل ربع مساحة سطح العالم، فإنها تحمي 80% من التنوع البيولوجي المتبقي في العالم، كما أن لديهم معرفة وخبرة أسلاف حيوية حول كيفية التكيف والتخفيف والحد من مخاطر المناخ والكوارث.
في الولايات المتحدة، يفوق احتمال إصابة الأمريكي الأصلي بداء السل احتمال إصابة عامة السكان بحوالي 600 مرة ويفوق معدل احتمال انتحاره معدل احتمال انتحار عامة السكان بنسبة 62%.
وفي أستراليا، يتوقع أن يموت طفل من السكان الأصليين قبل نظيره من عامة المواطنين بحوالي 20 سنة. وتبلغ فجوة العمر المتوقع 20 سنة أيضاً في نيبال، في حين تبلغ 13 سنة في غواتيمالا و11 سنة في نيوزيلندا.
وفي مناطق من إكوادور، يفوق احتمال إصابة السكان الأصليين بسرطان الحنجرة المتوسط الوطني 30 مرة.
وعلى المستوى العالمي، يعاني ما يزيد على 50% من البالغين في صفوف السكان الأصليين من الصنف الثاني من داء السكري، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع.
قرارات جديدة يصدرها مجلس الوزراء السعودي اليوم
