قالت تايوان اليوم السبت إن التدريبات العسكرية الصينية تحاكي على ما يبدو هجومًا على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، بعد أن عبرت عدة سفن حربية وطائرات صينية الخط الفاصل لمضيق تايوان في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه التي أثارت غضب بكين.
تايوان ترد على تدريبات الصين
وقالت وزارة الدفاع إن القوات المسلحة التايوانية أصدرت حالة تأهب وأرسلت دوريات جوية وبحرية حول الجزيرة ونشطت أنظمة صواريخ أرضية ردا على التدريبات الصينية.
وأضافت أنه حتى الساعة 5 مساء واصلت 20 طائرة صينية و14 سفينة إجراء تدريبات بحرية وجوية حول مضيق تايوان.
وقالت الوزارة إن المناطق التي أعلنتها الصين مناطق محظورة خلال التدريبات على السفن والطائرات الأخرى “أضرت بشكل خطير بالسلام” وشددت على أن جيش تايوان لا يسعى إلى الحرب، ولكنه سيستعد لها ويستجيب لها وفقا لذلك.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن أحدث مهمة صينية شملت 16 مقاتلة صينية من طراز سو-30 و11 طائرة أخرى.
وقال مصدر مطلع على التخطيط الأمني التايواني لرويترز إن الطائرات الـ 22 التي عبرت الخط الفاصل لم، تحلق بعيدا جدا في المنطقة العازلة غير الرسمية من الجانب الصيني، وعادة ما تعبر طائرات أي من الجانبين الخط الفاصل.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء قالت تايوان إن بعض التدريبات العسكرية التي تعتزم الصين إجراؤها هذا الأسبوع ستجري داخل منطقة تايوان البحرية والجوية التي يبلغ طولها 12 ميلا بحريا في خطوة غير مسبوقة وصفها مسؤول دفاعي كبير بأنها “ترقى إلى مستوى الحصار البحري والجوي لتايوان”.
الصين تتجاهل أمريكا
يرفض كبار المسؤولين العسكريين الصينيين الرد على مكالمات نظرائهم في البنتاغون، وفقا لصحيفة “بوليتيكو”.
ويزعم أن بكين رفضت عدة مكالمات من وزير الدفاع لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، في الأيام الأخيرة، وفقا “لثلاثة أشخاص على دراية بمحاولات التواصل”.
وجاء آخر اتصال مؤكد لميلي مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الصينية، الجنرال لي زو تشينغ، في 7 يوليو، في حين التقى أوستن بوزير الدفاع الصيني الجنرال وي فنغ خه شخصيا في يونيو.
وقررت بكين الجمعة قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن في عدد من المجالات العسكرية والمدنية.
صور.. مسار هادئ للتنزه في تايوان لغة جماله “الصمت”