استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، لتقطع العملية الإسرائيلية أكثر من عام من الهدوء النسبي على طول الحدود.
واغتالت إسرائيل يوم الجمعة أحد كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي، تيسير الجعبري، في غارة جوية مفاجئة خلال النهار على مبنى شاهق في مدينة غزة.
وردت المقاومة الفلسطينية بما لا يقل عن 160 صاروخًا تجاه الأراضي المحتلة، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار، وهرع الإسرائيلين إلى الملاجئ.
رد حركة الجهاد على القصف الإسرائيلي
قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها استهدفت البوابة الدولية الرئيسية لإسرائيل مطار بن غوريون لكن الصاروخ سقط بالقرب من موديعين على بعد نحو 20 كيلومترًا.
وقالت هيئة الطيران المدني إن المطار يعمل كالمعتاد مع تعديل مسارات الطيران، كما تم اعتراض معظم الصواريخ ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات خطيرة، وفقا لخدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وخلال الليل قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل 19 من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي في غارات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل بينما استهدف مواقع تصنيع الصواريخ التابعة للحركة وقاذفات الصواريخ في غزة.
جهود الوساطة
وتبذل جهود مصرية وأممية وقطرية لإنهاء العدوان، وسيعتمد المزيد من التصعيد إلى حد كبير على ما إذا كانت حماس، ستختار الانضمام إلى المقاومة مع حركة الجهاد.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الضربات الإسرائيلية أودت بحياة 14 فلسطينيًا، بينهم طفل وأصابت 110 أشخاص على الأقل.
ولم تقدم حركة الجهاد الإسلامي تفاصيل دقيقة عن عدد أعضائها الذين قتلوا، وقال مسؤول في الحركة لرويترز “حان الوقت الآن للمقاومة وليس للهدنة”.
عملية برية
وفرضت إسرائيل إجراءات أمنية خاصة في أراضيها الجنوبية القريبة من غزة، وتستعد لاستدعاء نحو 25 ألف عسكري، وفقًا لإذاعة الجيش وكانت الشوارع في البلدات القريبة من الحدود خالية.
وتصاعدت التوترات هذا الأسبوع بعد أن اعتقلت القوات الإسرائيلية قائدا في الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، مما أثار تهديدات بالانتقام من الجماعة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إن ضربات يوم الجمعة أحبطت هجوما فوريا وملموسا من قبل الجهاد الإسلامي المدعوم من إيران والذي يصنفه الغرب منظمة إرهابية.
وقال بعض المحللين السياسيين الإسرائيليين إن العملية العسكرية وفرت للبيد فرصة لتعزيز أوراق اعتماده الأمنية قبل انتخابات 1 نوفمبر.