فن منوعات

أعظم الترميمات الأثرية.. بينها عمليتان في دول عربية

الترميمات الأثرية

يبذل علماء الآثار اليوم قصارى جهدهم للحفاظ على المواقع الأثرية، وقد جرت العديد من الترميمات الأثرية على مدى العقود القليلة الماضية، ما ساهم في استعادة المجد للمواقع المرممة.

في هذا الموضوع نسلط الضوء على أهم عمليات الترميم التي أجريت على المواقع الأثرية.

حديقة بومبي الأثرية، إيطاليا

عند اكتشافها في القرن الـ 18، تعرضت آثار حديقة بومبي للنهب والسرقة، وفي عام 2008، أعلن الإيطاليون رسميًا حالة الطوارئ لمدة عام في بومبي، كما وافقت المفوضية الأوروبية على تمويل بقيمة 105 ملايين يورو لتأمين الموقع خلال عملية الترميم.

كان من بين التوصيات الرئيسية حماية كل ما تم التنقيب عنه بالفعل، وبذل العمال كل جهد ممكن لتحقيق الاستقرار في المباني القديمة والجدران الحجرية، وتم ترميم اللوحات الجدارية، وتركيب أنظمة جديدة لجريان مياه الأمطار لإعادة توجيه مياه الأمطار.

كما تم وضع العديد من كاميرات المراقبة في جميع أنحاء المدينة القديمة لحراسة الزوار اليوميين في بومبي، وإجمالا، مهد المشروع الطريق لأكثر من 12,077 متر مربع من الموقع الأثري ليتم ترميمه وإعادة فتحه أمام السائحين.

 الترميمات الأثرية

متحف فاسا، السويد

كانت فاسا سفينة حربية مخصصة للملك غوستاف أدولفوس، غرقت في عام 1628 في رحلتها الأولى على بعد 1300 متر فقط من رحلتها، بعد أن أطاحت عاصفة من الرياح بالسفينة على جانبها.

غرقت السفينة في المياه الضحلة لميناء ستوكهولم وبقيت هناك حتى إعادة اكتشافها في عام 1956، بعد 328 عاما، وتم إنقاذ السفينة المحطمة على مدى عامين، من عام 1959 إلى عام 1961، وأرسلت إلى مخزن.

على مدى السنوات الـ 29 التالية، خضعت فاسا لعملية ترميم دقيقة وواسعة النطاق وتم استعادتها ببطء إلى مجدها السابق، وتكريما للأيقونة السويدية الكبرى، تم افتتاح المتحف في عام 1990.

معبد الكرنك، مصر

تغطي منطقة معبد الكرنك القديم مساحة تزيد عن 247 فدانًا، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل في الأقصر، وبدأ البناء في الموقع منذ أكثر من 4000 عام، واستمر دون توقف حتى حاصر الرومان مصر واستولوا على الحكم منذ حوالي 2000 عام.

على مدى السنوات الـ 100 الماضية، أدى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المنطقة إلى خلق العديد من المخاوف المتعلقة بالحفاظ على المعبد، ونظرًا لأن معظم واجهات المباني تحتوي على كتابات هيروغليفية، فإن هذا التدهور يسبب أضرارًا جسيمة للأدلة التاريخية، مما يعرض استقرار الموقع للخطر.

استخدم القائمون على عملية الترميم العديد من التقنيات الرائدة، بما في ذلك ملاط الجير، لاستعادة العديد من المعابد والأعمدة والممرات والتماثيل في الموقع على مدى العقود القليلة الماضية.

مجمع البتراء، الأردن

توجد آثار البتراء في منطقة زلزالية، مما يجعلها أكثر عرضة للأضرار الناجمة عن الفيضانات والزلازل، وكان الموقع مهددًا بسبب التدفق المستمر للسياح في نهاية القرن الـ 20.

خلال عام 1990 أدرج مجمع البتراء في قائمة المراقبة الخاصة بصندوق الآثار العالمي، ووحدت مؤسسة ويكيميديا ووزارة السياحة والآثار الأردنية وصندوق البتراء الوطني جهودها ووضعت خطة طويلة الأجل لترميم الموقع.

«المكتشف الصغير».. مبادرة سعودية تعيد صياغة مفهوم حماية الآثار

الآثار تحت الماء في تايلاند بسبب الفيضانات

ما قصة الآثار الفرعونية في أفغانستان؟